أفادت دراسة علمية نشرت في مجلة"نيتشر جيوساينس"بأن تحت القشرة الجليدية التي تغطي القطب الجنوبي وغرينلاند، فيضانات جوفية تساهم في تسريع ذوبان الثلوج وارتفاع مستوى البحار. وازدادت سرعة ذوبان كتلة بيرد الجليدية في شرق القطب الجنوبي بنسبة 10 في المئة بين كانون الاول ديسمبر 2005 وشباط فبراير 2007 مقارنة بمعدلها في العقود المنصرمة، بحسب فريق من الباحثين الاميركيين. وبدأ هذا التسارع فيما فرغت 1.7 كيلومترات مكعبة من الماء من بحيرتين جوفيتين تحت القشرة الجليدية على بعد حوالى 200 كلم قبل الكتلة الجليدية، ما ادى الى فيضان جوفي هائل، بحسب لي ستيرنز من جامعة ماين وزملائه الذين استخدموا بيانات مقياس الارتفاع في القمر الاصطناعي"ايسات"التابع لوكالة الفضاء الدولية "ناسا". وأوضحت هيلين فريكر من معهد سكريبس للدراسات البحرية في كاليفورنيا أن المياه تعمل كمادة مزلقة، فتقلص الاحتكاك على قاعدة الكتلة الجليدية وتسرع ذوبان الجليد. غير ان سرعة ذوبان الكتل الجليدية في القطب الجنوبي وغرينلاند التي تنتهي في البحار تؤثر مباشرة في مستوى المحيطات. ويثير ارتفاع مستوى البحار البالغ 3 ملم سنوياً المخاوف بالنسبة الى مصير عدد كبير من سكان السواحل والجزر. لكن توقعات اللجنة الحكومية الدولية لخبراء المناخ التي تراهن على ارتفاع مستوى البحار بين 18 و59 سنتم مع حلول عام 2100 لا تأخذ في الاعتبار المصير المحتمل للقشرة الجليدية في القطب الجنوبي وغرينلاند.