قال الرئيس الكوري الجنوبي لي ميونغ باك أمس، لوكالة الأنباء الكورية الجنوبية "يونهاب" خلال جلسة دورية لمجلس الوزراء:"الأزمة الحالية مختلفة عن الأزمة في 1997... يجب علينا ألا نفرط في التفاؤل، كما يجب ألا نتشاءم وألا يتملكنا الخوف". وأشار الى أن الشركات تبذل جهوداً لإنقاذ ذاتها، وان الحكومة تجهد أيضاً لتأمين أكبر قدر ممكن من السيولة بالعملات الأجنبية. وقللّت هيئة الرقابة المالية الكورية الجنوبية من أهمية القلق المتزايد حول احتمال مواجهة البلاد أزمة مالية كالتي حدثت عام 1997 وامتدت إلى عام 1998. ونقلت"يونهاب"عن نائب رئيس لجنة الخدمات المالية لي تشانغ يونغ قوله، في اجتماع ضمه إلى محللين محليين ان"الأسواق المالية العالمية في مأزق، وثمة حديث عن إمكان وقوع أزمة مالية أخرى، لكن الوضع المالي الحالي في كوريا الجنوبية مختلف عنه في الولاياتالمتحدة وأوروبا". وأضاف:"المصارف المحلية قادرة على الصمود أمام الموقف الراهن الخاص بسيولة العملات الأجنبية، حتى لو لم تتمكن من جمع الأموال لمدة لا تقل عن ثلاثة أشهر". وتعاني الأسواق المحلية في كوريا الجنوبية نقصاً في الدولار، وتسعى المصارف والشركات إلى تأمين سيولة بالعملة الأميركية وسط مخاوف في شأن الأزمة المالية التي اندلعت جراء انهيار المصرف الاستثماري"ليمان براذرز"الشهر الماضي. وفقدت أسهم المستثمرين الأفراد في كوريا الجنوبية أكثر من مئة تريليون وون 75 بليون دولار من قيمتها بين مطلع السنة ونهاية الربع الثالث. وأوردت"يونهاب"ان مؤسسات مالية رصدت انخفاضاً لأصول الأسهم للمستثمرين الأفراد بمقدار 104 تريليون و237 بليون وون، كما انخفض إجمالي قيمة أصول الأسهم الفردية للاستثمار المباشر بمقدار 62 تريليون و759 بليون وون في السوق المحلية للأسهم الدولار يساوي 1266 وون. وانخفض حجم الاستثمارات المباشرة في سوق الأوراق المالية والبورصة المركزية من 1051 تريليون و763 بليون وون نهاية عام 2007 إلى 803 تريليون و913 بليون وون نهاية أيلول سبتمبر الماضي، بتراجع 247 تريليون و849 بليون وون. ونظراً إلى وصول نسبة الاستثمار الفردي من إجمالي الاستثمار في القطاع المالي إلى 25.3 في المئة حتى نهاية العام الماضي، يُتوقع ان تبلغ خسائر الأسهم الفردية 62 تريليون و705 بلايين وون. وقال مسؤول في إحدى المؤسسات المالية للوكالة:"يُتوقع ان يتواصل تقلص أصول المستثمرين الأفراد مع تزايد المخاوف من عدم استقرار الأسواق المالية في الربع الرابع أيضاً".