افتُتح أمس في برلين "الملتقى الاقتصادي العربي - الألماني العاشر" بمشاركة نحو 900 مسؤول ورجل أعمال من الجانبين، بدعوة من غرفة التجارة والصناعة العربية - الألمانية، وبالتعاون مع الاتحاد العام لغرف التجارة والصناعة والزراعة العربية واتحاد غرف التجارة والصناعة الألمانية. وستكون الجزائر ضيف الملتقى بعدما استضافته في السنوات الماضية الإمارات والسعودية ومصر والكويت ويشارك فيه حوالى 071 رجل أعمال جزائري وممثلون عن القطاع العام للتعريف بفرص الاستثمار في الجزائر وبمجالات تعزيز التعاون الاقتصادي والتجاري معها. وافتتح المؤتمر الذي يُختتم غداً، وزير الاقتصاد والتكنولوجيا الألماني ميشائيل غلوز، وتحدث فيه وزير الطاقة والمناجم الجزائري شكيب خليل، ورئيس الغرفة توماس باخ، ورئيس الاتحاد العام لغرف التجارة والصناعة والزراعة العربية عدنان القصار. وتميّز الملتقى بمشاركة سيدات أعمال عربيات وألمانيات في ندوة خاصة يمكن أن تصبح منطلقاً لتعزيز التعاون التجاري والاقتصادي وتوسيعه بينهن. ونوّه الأمين العام لغرفة التجارة والصناعة العربية - الألمانية عبدالعزيز المخلافي في حديث إلى"الحياة"عشية افتتاح الملتقى، بالمشاركة النسائية الأولى، معرباً عن أمله"في أن تقود هذه الندوة الخاصة للسيدات، إلى إقامة منتدى أكبر مستقبلاً بين سيدات أعمال عربيات وألمانيات". ولفت إلى مشاركة سيدات أعمال من كل من مصر والإماراتوالجزائر وجزر القمر وتونس وسورية. وقال إن الملتقى الاقتصادي العاشر"سيكون أكبر الملتقيات التي عقدت في السنوات الأخيرة ويركز في مداولاته على موضوعي الطاقة والبنية التحتية"، وشدد في هذا المجال على"أهمية الطاقة لأوروبا وألمانيا ولاستراتيجية تنويع مصادر الطاقة التي يحتاج إليها الأوروبيون من نفط وغاز لخفض نسبة الارتهان لروسيا". ولفت إلى أن كل البلدان العربية تقريباً"تسعى بعد معدلات النمو الجيدة التي تحققها والطفرة المالية فيها، إلى تحسين البنية التحتية فيها وتوسيعها، وخصصت لذلك استثمارات تقدر بعشرات بلايين الدولارات". وأكد أن للشركات الألمانية خبرة واسعة في هذا المجال وتقنية عالية المستوى أيضاً وأن الملتقى"سيروِّج لفرص الاستثمار الممكنة في ألمانيا وفي الدول العربية، خصوصاً في ضوء الإصلاحات الاقتصادية الكبيرة الجارية فيها".