في محاولة لموازنة العلاقات الاقتصادية الخاصة بين البحرين والجاليات الآسيوية، أكد رئيس غرفة تجارة وصناعة البحرين عصام فخرو بذل الجهود ل"توسيع حجم استثمارات تجار البحرين الآسيويين في البلاد وتنويعه، وفي مقدمهم التجار الباكستانيون والهنود". وكان فخرو يتحدث في العشاء السنوي الذي نظمته لجنة تجار البحرين الآسيويين في الغرفة برئاسة عثمان شريف في حضور مسؤولين وعدد من السفراء الآسيويين، وأبدت أوساط من أصول باكستانية رغبة في مساواة الاهتمام بسائر التجار من ذوي الأصول الآسيوية. وقدّر فخرو حجم الاستثمارات الآسيوية في البلاد"بپ20 الى 25 في المئة من إجمالي الاستثمارات في البلاد في قطاعات أبرزها المالية والمصرفية والتجارية والمجوهرات والسياحية والعقارية وتجارة المجوهرات". وتوقع أن تشهد هذه الاستثمارات"زيادة ملحوظة في الفترة المقبلة". واعتبر فخرو أن العلاقات مع باكستان والهند وبنغلادش وسريلانكا، والاتفاقات الموقعة معاً"ستشكل أرضية جيدة للانطلاق إلى آفاق أرحب"، لافتاً الى ان مبادرة الغرفة الى"تشكيل لجنة تعنى بهؤلاء التجار وفي دورات متعاقبة تشير الى جهود الغرفة في تنمية استثماراتهم في البلاد". وفي ما يخص باكستان، أشار الى مذكرة التفاهم التي وقعتها غرفة تجارة وصناعة البحرين واتحاد غرف التجارة الباكستانية قبل سنوات خلال زيارة وفد الغرفة لباكستان، معتبراً أن هذه المذكرة"تساعد على توفير آليات للتعاون بين أصحاب الأعمال في البلدين". وتناول فخرو زيارة الشيخ سلمان بن حمد آل خليفة رئيس مجلس التنمية الاقتصادية لباكستان، موضحاً أن هذه الزيارة"دشنت مرحلة جديدة من العمل الثنائي خصوصاً على الصعيد الاقتصادي، وبيّنت الاهتمام الذي توليه البحرينلباكستان، ما يشجع على تطوير العلاقات والمصالح بين قطاعات الأعمال"في البلدين". وأعلن أن لجنة تجار البحرين الآسيويين"تعكف على تفعيل مذكرتي التفاهم من خلال تشكيل وفد تجاري لزيارة باكستان، وتبادل المعلومات". ويشار الى أن عمر علاقات البحرين التجارية مع القارة الآسيوية يعود الى تاريخ قيام التجارة الدولية الأولى في العالم، عندما عملت البحرين وسيطاً تجارياً بين بلاد الرافدين وحضارة الماهنجو دارو في القارة الآسيوية لما يقرب من خمسة آلاف سنة.