أعادت السلطات العراقية اعتقال 18 شرطياً كانوا احتجزوا سابقاً ثم أُفرج عنهم، وذلك بتهمة التورط في أعمال قتل انتقامية راح ضحيتها حوالي 70 عراقياً في بلدة تلعفر. جاء ذلك في حين عثرت الشرطة على 25 جثة يعتقد بأن أصحابها قضوا في تصفيات مذهبية تتعلق بالصراع الدائر حالياً في تلعفر. وكان مسلحون شيعة بينهم رجال شرطة أقدموا على أعمال قتل واسعة بعدما أودت هجمات بشاحنات مفخخة في بلدة تلعفر بحياة 85 شخصاً في منطقة شيعية الثلثاء الماضي. وأعلنت الشرطة في مدينة الموصل القريبة من تلعفر اعادة اعتقال 18 شرطياً سبق أن أفرج عنهم للمشاركة في تشييع أقارب لهم وبسبب حالتهم النفسية المتردية، في حين قال محافظ نينوي إن المعتقلين سيحاكمون. وكان محافظ نينوى التي تضم تلعفر برر عملية الافراج أول من أمس بالقول إن أفراد الشرطة الذين شاركوا في عملية اطلاق الرصاص أُفرج عنهم لتجنب وقوع اضطرابات. وسبق أن أمر رئيس الوزراء نوري المالكي باجراء تحقيق في تورط الشرطة في أعمال القتل. وأكد قائد القوات الأميركية في العراق الجنرال ديفيد بيتريوس أول من أمس أن الشرطة نفذت"أعمال قتل انتقامية"بعد التفجيرات التي نسبت الى تنظيم"القاعدة في بلاد الرافدين". وكان الرئيس الأميركي جورج بوش أشار الى تلعفر منذ عام كمثال على تحقيق تقدم في اتجاه السلام في العراق. من جهة ثانية، قال الملازم في شرطة الحلة حازم السويدي إن"شخصين قُتلا وأُصيب آخران من عناصر الشرطة في هجوم استهدف سيارتهم في ناحية الحمزة الغربي 135 كلم جنوببغداد". كما أُصيب شخصان نتيجة سقوط قذائف هاون في ناحية الاسكندرية، وفقاً للمصدر. وأعلن الجيش الأميركي أن قوات عراقية وأميركية اعتقلت رجلاً يعتقد بأنه متورط في تهريب مواد ناسفة خارقة للدروع. يذكر أن هذه المواد تعد نوعاً فتاكاً من القنابل التي تزرع على جانب الطرق. يذكر أن القوات الأميركية تتهم ايران بتزويد مسلحين بهذه المواد وتقنية صنع عبوات أودى بحياة مئات الجنود الأميركيين منذ احتلال العراق عام 2003. وفي بعقوبة، قال مصدر في الشرطة إن"فتى 12 عاماً قُتل اثر اشتباكات مسلحة بين قوات الامن العراقية ومسلحين". كما أُصيبت امرأة في اطلاق نار في منطقة الكفل في المقدادية شمال شرقي بغداد، بحسب المصدر ذاته. الى ذلك، أفاد الرائد في شرطة الموصل سمير خلف أن دوريات"الشرطة عثرت على 25 جثة، بينها ثلاث لعناصر من الشرطة، في مناطق متفرقة في المدينة خلال 24 ساعة". وتعتقد الشرطة بأن غالبية القتلى سقطت في أعمال عنف مذهبية على خلفية الاعتداءات والتفجيرات التي شهدتها بلدة تلعفر، والتي أودت بحياة أكثر من 155 شخصاً معظمهم من المدنيين الأبرياء. وفي مدينة الحلة، قتل مسلحون شرطيين اثنين في اطلاق رصاص من سيارة كانوا يستقلونها وأصابوا جندياً آخر في هجوم وقع في قرية قريبة من هذه المدينة. وفي غضون ذلك، أعلن الجيش الأميركي أن انفجار عبوة على جانب طريق قتل جندياً أميركياً وأصاب آخر في جنوببغداد أول من أمس. وفي الديوانية، أعلنت الشرطة أن مسلحين قتلوا بالرصاص رجلاً أمام متجره في المدينة.