أعلن وزير الطاقة والمناجم الجزائري شكيب خليل، أن بلاده مهتمة بفكرة إنشاء "منظمة للغاز" بين الدول المنتجة لهذه الطاقة والمصدرة لها. ونقلت إذاعة الجزائر الرسمية أمس عن خليل قوله على هامش توقيع عقد إنجاز مصنع للأمونياك واليوريا في الجزائر، بين شركتي"سوناطراك للمحروقات"و"أوراسكوم للبناء والإسمنت المصرية"،"إن فكرة إنشاء"أوبك للغاز"تظل واردة إذا عبر المنتجون عن رغبتهم في ذلك". وأضاف"سنناقش هذه الفكرة خلال الندوة التي ستجمع البلدان المنتجة والمصدرة للغاز المعنية أساساً بتجسيد هذه الفكرة في الدوحة في 9 نيسان أبريل المقبل". ويقصد بالدول المعنية أساساً الجزائر، روسيا، قطر، إيران وفنزويلا. وأضاف خليل:"هناك تفكير يتبلور حالياً حول هذه الفكرة، وقد تنشأ"أوبك للغاز"، في حال اتفاق الدول المنتجة والمصدرة للغاز في الدوحة". وأبدى الرئيس الجزائري عبد العزيز بوتفليقة قبل أسبوع اهتمامه بالفكرة، وقال لصحيفة"ألباييس"الإسبانية:"إنها فكرة جديرة بالبحث والنقاش بين الدول المهتمة". وسبقه الرئيس الروسي فلاديمير بوتين إلى ذلك، وكان أول من أعلن صراحة دعمه فكرة إنشاء"أوبك للغاز". إلا أن وكالة الطاقة الدولية التي تعد 19 دولة هامة مستوردة للنفط، أعلنت هذه الفكرة. ويأتي تصريح شكيب خليل بعد شهرين من التوقيع على مذكرة تفاهم بين"سوناطراك"الجزائرية و"غازبروم"الروسية في مجال التعاون في قطاع الطاقة، سيما الغاز، وهو الاتفاق الذي توجس منه الاتحاد الأوروبي، وحذر من احتمال تحوله إلى كارتل، خصوصاً أن البلدين يعدان من أهم مزودي أوروبا بالغاز. وتنتج الجزائر سنوياً 62 بليون متر مكعب من الغاز، وتتطلع إلى رفعه إلى 85 بليوناً عام 2010، وتوجه أكثر من 90 في المئة منه إلى أوروبا. كذلك يشكل الغاز 60 في المئة من احتياطات الجزائر من المحروقات، وپ30 في المئة من مداخيلها من العملة الأجنبية، وهي تحتل المرتبة الثانية بعد إندونيسيا في تصدير الغاز الطبيعي السائل إلى العالم، والثالثة في الغاز الطبيعي.