أبقى البنك المركزي الأوروبي سعر الفائدة من دون تغيير للشهر الثاني على التوالي كما كان متوقعاً أمس، معطياً نفسه مزيداً من الموقت لمراقبة الضغوط التضخمية في منطقة اليورو والتي يحتمل أن تكون بلغت ذروتها عند بداية السنة. وقال رئيس البنك المركزي الأوروبي جان كلود تريشيه في مؤتمر صحافي ان الأسعار خفيضة وإن السيولة وافرة وإن"المراقبة القوية تبقى هي الأساس". واعتبر مراقبون تصريحات تريشيه اشارة الى زيادة في سعر الفائدة الشهر المقبل. وأبقى قرار البنك المركزي الأوروبي سعر الفائدة عند مستوى 3.5 في المئة وهو المستوى الذي بلغته في كانون الأول ديسمبر الماضي بعد رفعها 25 نقطة أساس خلال السنة الفائتة. ورأى محللون ان استخداماً محتملاً لكلمة"تيقظ"من قبل بشأن الأخطار التضخمية يشير الى ان المصرف يعتزم رفع الفائدة في آذار. وكان صناع القرار في البنك المركزي الأوروبي أكدوا مخاوفهم مراراً خلال الشهر الماضي من الأخطار التضخمية نظراً الى المطالبات برفع الأجور والنمو السريع للمعروض النقدي، وارتفاع أسعار النفط بنحو عشرة دولارات للبرميل في الأسابيع الثلاثة الماضية، على رغم أن معدل التضخم الأساسي لم يبلغ مستوى اثنين في المئة. بنك إنكلترا وأبقى"بنك إنكلترا"المركزي سعر الفائدة من دون تغيير عند مستوى 5.25 في المئة أمس كما كان متوقعاً على نطاق واسع بعد رفعها بشكل مفاجئ الشهر الماضي. وكان خمسة فقط من بين 62 محللاً استطلعت"رويترز"آراءهم الأسبوع الماضي توقعوا رفع الفائدة هذا الشهر، لكن 46 توقعوا رفعها بحلول نهاية حزيران يونيو. وتعتقد غالبية الاقتصاديين بأن البنك المركزي يرغب في الانتظار بضعة أشهر لمعرفة ما اذا كان رفع الفائدة ثلاث مرات من قبل سيسهم في خفض التضخم. وكان ارتفاع معدل التضخم الى ثلاثة في المئة في كانون الاول ديسمبر أعلى بكثير من المستوى المستهدف لپ"بنك إنكلترا"البالغ اثنين في المئة، وراء الرفع المفاجئ للفائدة البريطانية الشهر الماضي.