اعتبر رئيس الهيئة التنفيذية في "القوات اللبنانية" سمير جعجع ان "لدى فريق 14 آذار خيارات عدة في حال استمرار الفراغ في سدة الرئاسة"، مشيراً الى ان الأولوية في الوقت الراهن هي"لانتخاب العماد سليمان رئيساً للجمهورية ومن ثم الكلام عن تشكيلة الحكومة المقبلة". وفي حديث للاذاعة البريطانية بي بي سي اعتبر جعجع ان تعطيل الحل في لبنان"انما يهدف الى تلبية رغبات سورية في تعطيل المؤسسات الدستورية"، مشيراً الى ان الأكثرية قدمت الكثير من الخطوات والتنازلات إلا ان المعارضة تطالب بتنازلات لا يمكن تقديمها". وعن الخطوات المقبلة قال جعجع:"لم نعد نستطيع ان نبدي حسن النية اكثر مما فعلنا". وقال:"اخترنا رئيساً تثق فيه كل الأطراف اللبنانية، والكل يعرف مواقف العماد سليمان الداعمة ابان حرب تموز يوليو الماضية بالإضافة الى مواقفه من"حزب الله"ومن كل القضايا، وما قمنا به من خطوات هو لأنهم صرحوا مراراً انهم لا يريدون رئيساً من فريقنا، ولكن بالمقابل يريدون تنازلات سياسية لا يمكن لأحد ان يعطيهم اياها، وكما قلت نحن بصدد انتخاب رئيس للجمهورية، وليس بصدد تشكيل حكومة. لذا فالبحث يجب ان يكون حول انتخاب او عدم انتخاب رئيس للجمهورية". واضاف جعجع:"اننا لسنا بوارد انتخاب رئيس بالنصف زائدا واحدا في الوقت الحاضر، لأن مرشحنا هو العماد سليمان، وطالما ان هناك تعطيلاً على مستوى المجلس النيابي، فإننا سنطلب في وقت ليس ببعيد ان تجتمع الحكومة وترسل مشروع قانون لتعديل الدستور الى المجلس النيابي، عندها ربما يتحمل الرئيس بري مسؤولياته ويجري الانتخابات". واضاف:"وفي حال لم يتجاوب مع هذه الخطوة فلا اعتقد ان هنالك شيئاً آخر يمكن ان يدفعه الى ذلك، عندها يصبح واضحاً من هي الجهة التي تعطل الانتخابات وتسهم في استمرار الفراغ". وشدد على ان"الطرف الوحيد القادر ان يتحدث عن شرعية او عدم شرعية الحكومة هو المجلس النيابي. ولا يجوز لأي طرف ان يطلق الأحكام ويعتبرها ناجزة. ويجب ان يعلم الجميع ان هناك مؤسسات دستورية وقوانين وهناك انتظاماً عاماً يحكم المؤسسات في لبنان ولا يحق لهم ان يقولوا ان هذه الحكومة غير شرعية لأن ذلك من صلاحيات المجلس النيابي". ولفت الى انه"لا يعني اذا انتهت السنة ولم يجر الانتخاب تكون الفرصة قد ضاعت، لأننا سنجتمع مجدداً ونقيم موقفنا في ضوء المواقف والمعطيات المعلنة وكذلك نقيم الظروف وعندها نحدد الخطوات المطلوبة لملء الفراغ الرئاسي". واشار الى انه"اذا استمرت العرقلة لوقت طويل ووجدنا انه من الضروري ترتيب اوضاع الحكومة الحالية عندها بالإمكان البحث في توسيعها". وعن عودة التحرك الاميركي الى لبنان، اوضح جعجع ان"الخطة خطتنا نحن كلبنانيين، ولكننا نسعى مع اصدقاء لبنان لكي يساعدونا في الضغط على الأفرقاء الخارجيين لوقف تعطيل الانتخابات، من خلال مجلس الأمن والمواقف السياسية ومن خلال صداقة اميركا مع الكثير من الدول". وعن إمكان اعطاء رئيس تكتل"التغيير والاصلاح"النيابي ميشال عون حصة كبيرة على حساب"القوات اللبنانية"في الحكومة لطمأنة عون، اكد جعجع ان"لم نعتبر يوما ان ذلك يشكل مشكلة لنا، فنحن كنا من اول المطالبين بتوسيع الحكومة واشراك الجنرال عون فيها ولكن الموضوع ليس مطروحاً في الوقت الحاضر. المطروح اليوم هو سبب تعطيل الانتخابات الرئاسية وهو سعي سورية لوضع يدها على لبنان من خلال سيطرتها على المواقع الدستورية". وأوضح ان مطالب المعارضة"تنقل عبر سورية الى الأطراف الخارجيين بحيث طلبت من الفرنسيين اعطاء حصة كبيرة للمعارضة داخل الحكومة وضمانات حول التعيينات الرئيسية في الدولة وهذا برأينا لا يجوز".