أعلن كبار المسؤولين السعوديين أمس، نجاح خطتي تصعيد الحجاج إلى عرفة ونفرتهم إلى مشعر مزدلفة في ظروف أمنية وصحية غير مسبوقة، ما أسهم في انصراف أكثر من 2.5 مليون حاج إلى الطاعة والابتهال بالدعاء وتأدية فروض مناسك الحج وواجباته. ويتقدم خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز وولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع والطيران المفتش العام الأمير سلطان بن عبدالعزيز صباح اليوم، ملايين المسلمين في صلاة العيد، ويوجهان كلمتين شاملتين إلى الحجاج، تحملان مواقف الرياض تجاه قضايا المنطقة والعالم، والتركيز على ما يجمع الأمة الإسلامية والحض على مواجهة التحديات. ويحتفل ضيوف بيت الله الحرام في منى اليوم بحلول أول أيام عيد الأضحى، واتسمت حركة قوافل الحجيج بين المشعرين بالانسيابية التامة، فيما حلقت الطائرات العمودية في الطرق المؤدية من عرفات واليه، لمتابعة تصعيد الحجيج ونفرتهم إلى مزدلفة. ويتقاطر الحجيج اليوم عائدين إلى منى لرمي الجمرات ونحر الهدي والتحلل من الإحرام، في الوقت الذي اتخذت فيه الجهات المعنية بشؤون الأضاحي والهدي كل استعداداتها لجزر نحو مليوني أضحية، فيما تمركزت الجهات البلدية الرقابية لمتابعة مواقع"الحلاقة"حول مناطق الجمرات لاستقبال أكثر من مليوني حاج. وأعلن مدير الأمن العام الفريق سعيد بن عبدالله القحطاني، انه اكتمل دخول حجاج بيت الله الحرام إلى مشعر عرفات من صباح أمس على الطرقات والمحاور كافة، مضيفاً أن الوضع على صعيد عرفة يسير ضمن البرامج والخطط المعدة سابقاً، وأن الوضع الأمني والمروري في عرفة يبشر بخير. وقال:"إن التقارير المرفوعة تشير الى أن الوضع الأمني في عرفة يسير بصورة جيدة، ففي الجانب الجنائي لم يسجل مركز القيادة والسيطرة في قيادة قوات أمن الحج أي حوادث تعكر صفو الأمن حتى هذه اللحظة، ومن الناحية المرورية فإن الخطة تسير وفق ما أعد لها من معايير روعي فيها مرونتها على كل المستويات". وقال المدير العام للدفاع المدني الفريق سعد بن عبدالله التويجري، إن قوات الدفاع المدني سخرت قواتها كافة لخدمة ضيوف الرحمن في عرفات بدءاً من صعودهم من مشعر منى وحتى نفرتهم الى مزدلفة، مضيفاً أن الوضع في مشعر عرفات يبعث على الطمأنينة والأمن والاستقرار ولم تسجل أي حوادث حتى الآن. وفي الإطار ذاته، أوضح قائد قوات أمن الحج اللواء علي حباب النفيعى ل"الحياة"أنه تم تصعيد الحجاج إلى عرفات وفق الخطط المعدة لها من دون وجود مشكلات بين صفوف الحجاج، ولم تسجل أي حوادث خلال نفرتهم إلى مزدلفة، حيث نفذ خطة الحج في مشعر عرفات نحو 20 ألف رجل أمن.