أشرت بالأمس إلى السرقات "البسيطة "، هكذا توصف! مِنْ خطف جهاز الهاتف الجوال إلى تهشيم زجاج السيارات وسرقة محتوياتها. وتنشر الصحف السعودية أخباراً صادرة من الجهات الأمنية عن القبض على لصوص، نسبة مهمة منهم - كما تقول الأخبار - من صغار الشباب، والأعمار بين 18 و22 عاماً تقريباً، وحتى هذه اللحظة لا يجد المتابع عقوبات رادعة بحجم الوباء، وربما يتدخل أحد ما في إطلاق سراحهم، عملاً بمبدأ"الصلح خير ويا بخت من صالح"، إضافة إلى قولهم"الولد ما عاد يتعودها"، وكتابة تعهدات لا تفيد! إهمال العقاب الرادع لهؤلاء يعني تهيئة لصوص وتدريبهم للمستقبل، أيضاً سجنهم مع سجناء أكثر خبرة سيؤدي إلى خطر أكبر، ما هو الحل إذاً؟ لديّ اقتراح بسيط، وهو أن تقام معسكرات في الصحراء"صيفاً"تشرف عليها جهات مناسبة، تتم بداخلها إعادة صياغة عقول هؤلاء الصبية، كجزء من العقوبة، ويكون من برامجها إرغامهم على القيام بأعمال تطوعية لمصلحة المجتمع تحت الإشراف الأمني، حتى ولو كان من تلك الأعمال التطوعية"تبليط"الصحراء. وفِّروا الفرصة لهم ليتعلموا قيمة غرس شجرة ورعايتها. استغلوا طاقتهم في تنظيف المتنزهات البرية من النفايات. علّموهم في هذه المعسكرات المقترحة مهنة محترمة وهوايات مفيدة. قد يبدو اقتراحاً مثالياً، لكنني أجزم بإمكان تحقيقه، يمكن الاستفادة من متقاعدين متخصصين في هذا الجانب، وهم كثر، ويكفي أن يعود جزء من لصوص المستقبل المحتملين إلى الطريق المستقيم. ولأن"وعد الحر دين عليه"، أضع بعض الأفكار لأصحاب السيارات التي ربما تخفف من احتمال تعرض مركباتهم للسرقة. لا تضع شيئاً في سيارتك على الإطلاق، ولا"كرتوناً"فارغاً، ربما يعتقد اللص أن في داخله مصباح علاء الدين السحري. لا تضع حتى عود كبريت، فربما يكون اللص بحاجة إلى إشعال سيجارة! واترك أبواب أدراجها مفتوحة وفارغة أيضاً. أصلح"لمبة"الدرج إذا كانت معطلة ربما يكون نظر اللص ضعيفاً! أما إذا كان الوقت ليلاً، فاحرص على أن تكون لمبة السقف مضاءة، حتى يرى اللص أن لا شيء يستحق عناء كسر الزجاج، ضع ورقة على زجاج سيارتك واكتب عليها"آسف لا يوجد شيء يستحق العناء"... أضف إليها هذه العبارة:"إذا كنت من"المفحطين"فضلاً اتصل على الرقم ... ولك بكل"ممنونية"ساعة تفحيط مجاناً..."! وللزيادة في الإقناع يمكنك كتابة ملاحظة"للمفحطين"تقول:"لديّ إطارات جديدة في المنزل يحبها قلبك". أما إذا كان التقيد بهذه النصائح صعباً، خصوصاً لمن سيارتهم مثل غرف نومهم، فلا تشترِ سيارة من أصله، تعلم المشي ففيه تسعة أعشار الصحة. [email protected]