أظهرت الفحوص المخبرية عدم تلوث السمك في بحر لبنان بمادة الفيول أويل بعد تدمير خزانات معمل الجيه الحراري خلال الحرب. وأكد وزير السياحة اللبناني جو سركيس في مؤتمر صحافي استناداً الى رأي وتقارير قدمها خبراء تفيد أن على رغم التلوث الذي طاول شواطئ لبنانية أن السمك"لا يقترب الى المناطق الملوثة حيث يموت بسرعة، لذا فهو يهرب من هذه المناطق، وبالتالي أُجريت فحوص على الأسماك حيث يتم صيدها، وتبين أنها خالية من المادة السامة Hydrocarbure ما لا يشكل أي خطر". كما أعلن رئيس نقابة أصحاب المطاعم والمقاهي والملاهي والباتيسري بول عريس في مؤتمر صحافي أن هذه الفحوص المخبرية"مستمرة وسيصدر التقرير النهائي بعد أسبوع". وأوضح أن قطاع مطاعم السمك المنتشرة على طول الشاطىء اللبناني ويزيد عددها على 200 ،"عصفت عليها رياح مثل كل مطاعم لبنان، وزاد الطين بلة تلوث البحر". إلا أنه أكد"أن الفحوص المخبرية العلمية التي أجرتها وزارة الزراعة أظهرت أن الثروة الحيوانية البحرية لم تتأثر بالكيماويات التي اقتحمت شواطئنا، وان كل الشائعات غير صحيحة". واعتبر أن قطاع المطاعم"محوري في الاقتصاد والتنمية المستدامة، ويمثل حجر الزاوية في الصناعة السياحية اللبنانية بوجود ما يزيد على 5000 مطعم ومقهى ومرقص وباتيسري في المناطق اللبنانية، يوظفون اكثر من 50 ألف شاب وشابة، ويستجلبون مئات الآلاف من السياح العرب والاجانب". ولفت رئيس دائرة الصيد المائي والبحري في وزارة الزراعة واهج المقداد الى أن قطاع الصيد البحري"يضم حوالى 8000 صياد يعملون بواسطة حوالى 2700 زورق صيد في المياه الاقليمية اللبنانية". واعتبر أن"الموضوع الأساس في ايامنا هذه هو مدى تأثير التلوث الناجم عن المشتقات النفطية على الأحياء البحرية"، مشيراً الى"ذعر المستهلكين اللبنانيين للأسماك بسبب التصريحات غير المسؤولة للبعض عبر بعض وسائل الإعلام، الذي أدى في بعض المناطق الى رفض كامل لاستهلاكها ما كبّد القطاع خسائر كبيرة واضافية طاولت كل من يمت بصلة الى هذا القطاع، من صيادين وبائعين وأصحاب مطاعم وغيرهم". وأكد أن"منذ اللحظة الاولى للكارثة البيئية عاين خبراء من وزارة الزراعة أصنافاً مختلفة من الأسماك وفي مناطق عدة، وأظهرت الفحوص خلو الاسماك التام من الجراثيم الضارة وبالتالي صلاحيتها للاستهلاك البشري. وأكدت عدم وجود أي تلوث بالمواد السامة الزئبق والزرنيخ والرصاص والكادميوم. كما أظهرت الفحوص المتعلقة بالمشتقات النفطية تأثيرها فقط على الأسماك التي تعيش في البيئة الشاطئية الصخرية سرغوس، مواسطة".