في ختام الدور الأول من مسابقة كأس الأمير فيصل بن فهد . الشباب والأهلي في لقاء الإثارة ... والنصر في مواجهة "العميد"

تختتم اليوم المرحلة الأولى من كأس الأمير فيصل بن فهد لكرة القدم، بإقامة خمسة لقاءات أقواها وأكثرها إثارة وندية مواجهة الأهلي والشباب في جدة، والنصر والاتحاد في الرياض، فيما يستضيف الوحدة الفيصلي، والقادسية يواجه الخليج، ولقاء خارج الحسابات بين الحزم والطائي.
الأهلي - الشباب
في مواجهة من العيار الثقيل لتحديد صاحب صدارة المجموعة الثالثة، يلتقي الفريقان وكلاهما يملك ستة نقاط مع تفوق أهلاوي بفارق الاهداف، وهذا ما يشعل فتيل اللقاء منذ صافرة البداية، والمهمة لن تكون سهلة على الإطلاق لكلا الطرفين في ظل الأوضاع المعنوية العالية التي يعيشها الطرفان بعد تحقيق الانتصارين المتتاليين، وتبدو الحظوظ متساوية في حصد النقاط الثلاث في ظل كوكبة النجوم التي تضيء خطوط الفريقين، فالأهلي يملك خط وسط متماسكاً ويؤدي المهام المطلوبة منه على أكمل وجه، وينطلق على الأطراف ظهيرا الجنب إبراهيم هزازي وعلي العبدلي، وكلاهما يشارك بفعالية أثناء الشق الهجومي، وتحمل الهجمة الأهلاوية الكثير من الخطورة بوجود المهاجم المتجدد وهداف المسابقة حتى الآن وليد الجيزاني. وعلى الطرف الآخر يدخل الشباب المباراة ويتطلع مدربه كويلهو إلى إعداد فريقه كما يجب قبل مواجهة فريق أولسان الكوري في التصفيات الآسيوية، ويسعى إلى مواصلة حصد النقاط لحسم الصدارة لمصلحة فريقه، مستنداً الى مهارة لاعبيه العالية وقتاليتهم على الكرة، فلدية أجندة مليئة بالأسماء الشابة، اذ يتألق عبدالله الشهيل وعبدالله الدوسري على محور الارتكاز، ويتحرك على اليسار نشأت أكرم وعلى اليمين أحمد عطيف، وهذا الرباعي دائماً ما يجبر خصومه على الإيقاع الذي يناسبه، بفضل اللياقة العالية والروح القتالية الكبيرة طوال التسعين دقيقة وسط مساندة فاعلة من سند شراحيلي ومعاذ على الأطراف، ويوجد في وسط الدفاع عبدالمحسن الدوسري وصالح صديق، ويعتمد كويلهو في الناحية الهجومية على الشابين ناجي مجرشي وفيصل السلطان.
النصر - الاتحاد
اختبار صعب ومهم للفريق النصراوي بعد مرحلة التجديد التي شهدها الفريق اثر السقوط الذريع أمام الفيصلي بأربعة أهداف في مقابل هدف، ما جعل الإدارة تتخذ قرارات بالاستغناء عن المدرب وستة لاعبين من القائمة الأساسية، إضافة إلى المحترف الهولندي ميشيل قاق، ويحاول المدرب الوطني يوسف خميس إعادة صياغة خطوط الفريق من جديد بالصورة التي يتمناها محبوه وترضي تطلعاته، ولن تكون مهمته سهلة وهو يفتقد إلى تسعة من عناصره الأساسية جراء الاستغناء عن ستة لاعبين وارتباط ثلاث منهم بصفوف المنتخب السعودي، وسيكون اعتماد خميس على الأسماء الشابة، إضافة إلى بعض لاعبي الخبرة وهو على دراية بمكامن القوة والضعف، كونه قريباً من الفريق، ويعتبر منصور الثقفي ومحمد الخوجلي وطلال المشعل والبنمي بلانكو هم الركائز التي يعتمد عليهم يوسف خميس في الفترة الحالية.
أما الفريق الاتحادي فيدخل المباراة بطموحات انتزاع الصدارة من خلال استغلال ظروف مضيفه، ومدربه سليم خليلوفتش نجح في تقديم فريقه بصورة أرضت عشاق الفريق وعرف كيفية الاستفادة من قدرات لاعبيه، ويعتمد في أسلوبه الفني على الغزو من الأطراف مستفيداً من انطلاقات سلطان النمري وعلي المطرود، كما يتألق المدافعان طارق المولد ووجدي المولد العائد من الإيقاف، كما أن الحارس الشاب فيصل المرقب سجل حضوراً مميزاً أكد أحقيته بالذود عن مرمى"العميد".
الوحدة - الفيصلي
يسعى سفير حرمه ضيف الممتاز الفيصلي إلى التمسك بصدارة المجموعة الأولى وتأكيد جاهزيته لمنازلة كبار الفرق، وهو يلعب خارج أرضه وبعيداً من أنظار محبيه ويملك المدرب البرتغالي جوزيه عناصر جيدة في المراكز كافة، تؤهله لكسب النزال، اذ يتألق سعد الزهراني وعبدالرحمن الشهري وعمر إبراهيم وعبده برناوي في منطقة الوسط، وينجح هذا الرباعي في المساندة الدفاعية، ما يصعب مهمة الهجوم المقابل في الوصول إلى مرمى عيسى علي. أما الفريق الوحداوي فقد خيب آمال جماهيره بالخسارة السابقة أمام الاتحاد، ويتطلع إلى تعويض ذلك من خلال شباك ضيفه، والألماني بوكير فشل حتى الآن في توظيف إمكانات لاعبيه كما يجب على رغم وجود أسماء مميزة تمكن أي مدرب من تطبيق ما يريد على مساحات الميدان، اذ يتألق هاني الجفري وطلال الخيبري وماجد الهزاني في منطقة الوسط مع حيوية كبيرة من ثنائي المقدمة ناصر الشمراني وعبدالعزيز فلاتة.
القادسية - الخليج
لقاء تنافسي ويُتوقع له حضور جماهيري كبير بغض النظر عن ترتيب الفريقين في سلم المسابقة، وتبدو حظوظ الفريق القدساوي أوفر في كسب الموقعة، عطفاً على إمكانات لاعبيه العالية. وعلى الجانب الآخر يدرك مدرب الخليج الوطني خالد المرزوقي فرق الإمكانات الفنية بين لاعبيه ولاعبي خصمه، لذا لن يجازف بفتح اللعب وإعطاء المساحات الكافية للاعبي القادسية للتحرك بحرية داخل الميدان.
الحزم - الطائي
تبدو الفرصة ضئيلة لكلا الفريقين في المنافسة على بطاقة التأهل، كونهما خسرا اللقاءين السابقين، ومباراة الليلة فرصة لتحسين الصورة وإضافة شيء من النقاط.