وجّهت الشرطة البريطانية، أمس، اتهامات إلى 11 شخصاً في إطار الاشتباه بهم بتدبير مؤامرة إرهابية لتفجير طائرات خلال رحلتها من بريطانيا إلى الولاياتالمتحدة، في هجوم تردد أنه كان سيحصل في الذكرى الخامسة لهجمات 11 أيلول سبتمبر 2001. ولم تتحدث السلطات البريطانية لدى كشفها الاتهامات عن علاقة المتهمين بتنظيم"القاعدة"، علماً أن السلطات الباكستانية التي اعتقلت بدورها متهمين آخرين في القضية ذاتها، أكدت أن قيادياً كبيراً في تنظيم أسامة بن لادن متورط في المؤامرة. وقالت الشرطة البريطانية، في بيان، ان الإدعاء الملكي وجّه إلى ثمانية أشخاص، معظمهم من أصول باكستانية وبعضهم اعتنق الإسلام، تهماً مرتبطة بالتآمر لصنع مكونات قنابل وتهريبها إلى طائرات وتركيبها في داخلها وتفجيرها على متنها وفق قانون الإرهاب للعام 2006. وهم أحمد عبدالله علي وتنوير حسين وعمر إسلام وعرفات وحيد خان وأسد علي سروار وآدم خطيب وإبراهيم سافانت ووحيد زمان. وإضافة إلى الثمانية، وجّهت إلى ثلاثة آخرين تهم بموجب قانون الإرهاب للعام 2000. وأحدهم 17 عاماً متهم بحيازة مواد يمكن أن تكون مفيدة لشخص يُحضّر عملاً إرهابياً، والآخران متهمان بعدم الإبلاغ عن معلومات تؤدي إلى منع حصول عمل إرهابي. وأُفرج عن إمرأة من دون توجيه أي اتهامات. وأوقفت الشرطة فجر 10 آب اغسطس الجاري 24 شخصاً للاشتباه في تحضيرهم عملاً إرهابياً. وأُفرج عن واحد منهم من دون تهمة. ولم يتضح مصير بقية الموقوفين غير ال11 المتهمين. وقال نائب مساعد مفوض الشرطة بيتر كلارك الذي يرأس فرع مكافحة الإرهاب:"هذه المرة الأولى التي نتمكن فيها من أن نكشف معلومات عن التقدّم في التحقيق، منذ الاعتقالات في فجر 10 آب. هذا ليس لأننا أردنا أن نكتم المعلومات عن المواطنين، بل على العكس أردنا أن نُخبرهم بقدر ما يمكن عن التهديد الإرهابي. لكننا وصلنا الآن إلى مرحلة يمكنني فيها أن أكشف مزيداً من التفاصيل". وأوضح:"هناك أدلة من عمليات المراقبة التي أُجريت قبل 10 آب. وهذه تتضمن أشرطة فيديو وتسجيلات صوتية بالغة الأهمية. يمكنني أن أقول لكم انه منذ 10 آب عثرنا على أجهزة صنع قنابل. هذه عبارة عن مكونات كيميائية، بما فيها"هيدروجين بيروكسايد"، ووثائق وأغراض أخرى. كذلك عثرنا على عدد من تسجيلات الفيديو - وهذه يُشار لها أحياناً على أنها أشرطة استشهادية. وقد أعطت الأشرطة صورة أوضح عن المؤامرة المزعومة". وصادرت الشرطة في عمليات الدهم التي قامت بها أكثر من 400 كمبيوتر، و200 هاتف جوّال، و8000 شريط مدمج سي دي و دي في دي وجهاز حفظ مواد إعلامية. وفي كارلسروهي المانيا، أعلنت النيابة الفيديرالية أ ف ب أن جهاز الاستخبارات العسكرية اللبناني قدم"الإشارة الحاسمة"التي أدت الى اعتقال اللبناني البالغ من العمر 21 سنة والذي يشتبه في انه أعد لتنفيذ اعتداء بالقنبلة في المانيا. وأفادت الشبكة الأولى في التلفزيون الألماني العام ان يوسف محمد، أحد الشخصين المفترضين اللذين وضعا قنابل عُثر عليها في نهاية تموز يوليو في قطارات في دورتموند غرب وكوبلانس الجنوب الغربي، اتصل بعائلته في لبنان ليطلب منها نصيحة بعدما شاهد صورته على شاشة التلفزيون. وأضافت الشبكة انه بعد الاستماع الى هذه المحادثة الهاتفية، حذّرت الاستخبارات العسكرية اللبنانية السلطات الالمانية التي عمدت الى اعتقال الشاب السبت في محطة كييل شمال المانيا بينما كان يحاول الفرار. وأعلنت المحكمة الاتحادية الألمانية الأحد توجيه الاتهام إلى الطالب اللبناني في إطار التحقيق بمحاولة تفجير قنبلتين. واتهمت المحكمة الطالب يوسف محمد 21 عاماً ب"الانتماء الى منظمة ارهابية"و"محاولة القتل".