دان الرئيس اللبناني إميل لحود"الاجتياح الاسرائيلي لقطاع غزة الذي أتى بعد سلسلة ممارسات عدوانية، أدت الى تقطيع أوصال القطاع وإغراقه في الظلام". واعتبر"ان العدوان الجديد يكشف عن حقيقة اسرائيل القائمة على العنف والظلم وانتهاك المواثيق والأعراف والقوانين الدولية". ورأى لحود"انه لأمر مهين للقوانين الدولية، ان تمعن اسرائيل في اعتقال الشعب الفلسطيني وأسره ومحاصرته بالدبابات والنار، رافضة التفاوض حتى مع السلطة الفلسطينية المنتخبة وفق القوانين والأصول الديموقراطية المعترف بها دولياً، لا بل انها تقف سداً منيعاً في وجه اعتراف دول العالم بسلطة منبثقة من ارادة شعبية، وتتذرع لأجل ذلك بخطف جندي واحد، فيما العالم لم تهزه لا صور الأطفال المضرجين بدمائهم ضحايا المجازر الاسرائيلية، ولا صراخ الشعب المجوّع تحت الحصار". وقال وزير الخارجية فوزي صلوخ"ان العملية العسكرية الاسرائيلية تتم بذريعة البحث عن جندي اسرائيلي تابع لقوة محتلة، فقد من داخل موقعه الحربي الذي يتم عبره استهداف الاراضي الفلسطينية قتلاً واغتيالاً وتدميراً، في حين ان اسرائيل تعتقل نحو تسعة آلاف أسير فلسطيني وتعتقل معهم اتفاقات جنيف وحقوق المدنيين الواقعين تحت الاحتلال وسائر قواعد القانون الدولي، ولا يحق لأحد ان يطالب بالافراج عنهم". وطالب مجلس الأمن والرباعية الدولية وكل الدول التي تهتم لمنطق الشرعية الدولية والانسانية باتخاذ موقف حازم يدفع العدوان عن الشعب الفلسطيني أولاً، وينصرف بعد ذلك الى معالجة جذرية وجدية للقضية بدءاً بمسبباتها، وهي الاحتلال الاسرائيلي، وحينها تجد المتفرعات طريقها الى الحل بشكل طبيعي. عشراوي وكان صلوخ التقى عضو المجلس التشريعي الفلسطيني النائب حنان عشراوي في حضور مدير مكتب منظمة التحرير الفلسطينية في لبنان عباس زكي. وجرى عرض للعلاقات اللبنانية - الفلسطينية والتطورات في فلسطين وتحديداً في غزة. ووصفت عشراوي الوضع في غزة بأنه"خطر جداً". وقالت:" ان سياسة الاحتلال تستهدف المدنيين العزل، ونحن نقول ان هذه الأوضاع لم تأتِ نتيجة لأي أعمال فلسطينية وإنما نتيجة لخطط ومخططات اسرائيلية قائمة، وبالتالي المطلوب هو توحيد الصفوف الفلسطينية في مواجهة العدوان الخارجي". ورأت ان"قضية الجندي تستخدم ذريعة، ولكن نحن نقول إن حياة الانسان الفلسطيني لا يمكن ان تكون من دون قيمة، بينما حرية جندي احتلالي هي مقابل حياة شعب بأكمله ومصيره". وكان ممثل منظمة التحرير الفلسطينية لدى لبنان عباس زكي، التقى عدداً من الفعاليات الفلسطينية في مقر الممثلية في بيروت، وبحث معهم أبعاد الهجوم الاسرائيلي على قطاع غزة. ودعا زكي"الدول العربية الى التحرك السريع لوقف العدوان ، واللجنة الرباعية لممارسة الضغوط المباشرة على حكومة اسرائيل وجنرالاتها لوقف هذا التصعيد الخطير". وكانت عشراوي وزكي زارا رئيس الحكومة فؤاد السنيورة، وقالت عشراوي:"وجدنا تفهماً لضرورة إعطاء الإنسان الفلسطيني في لبنان بعضا من الحقوق والكرامة، علماً أن لبنان البلد المضيف لا يستطيع تحمل كل هذه الأعباء ولكنه يستطيع أن يفعل ما في استطاعته من أجل رفع المعاناة". وعقدت لجنة الشؤون الخارجية النيابية جلسة، برئاسة عبداللطيف الزين الذي اعتبر"أن ما يحصل في غزة خطير، فقد قامت الدنيا ولم تقعد بسبب خطف جندي اسرائيلي على أيدي المقاومة الفلسطينية، كأن العالم يبيح دم الأطفال والنساء والمدنيين، وليس مسؤولاً من كل ذلك إلا عن خطف هذا الجندي الاسرائيلي". ورأى رئيس الحكومة السابق نجيب ميقاتي"ان العدوان الجديد يمثل فصلاً جديداً من المؤامرة المستمرة ضد الشعب الفلسطيني"، منتقداً"عدم تحرك ضمير مسؤول او منظمة لوقف المجزرة وحماية شعب لا يملك سوى الإيمان بقضيته".