سارع الكثير من الإعلاميين للبحث عن مسكن قريب من مقر إقامة"الفيفا"في المونديال، وبالتحديد بجوار بوابة"براندنبورغ"الأثرية في برلين قريباً من الجدار المشهور الذي أسسه"لورنز أدلون"وكلفه بناء الفندق 20 مليون مارك ذهبي، واستغرق بناؤه عامين. وتم افتتاحه في تشرين الأول أكتوبر عام 1907، وأصبح هذا الفندق صخرة الفنادق في ذاك الوقت بعد أن وفر فيه مالكه المياه الحارة والباردة والكهرباء والغاز وأنظمة التبريد الموصلة بنافورة داخلية، واستخدام الكهرباء عبر محطة توليد خاصة لإنارة المصابيح التي صممت خصيصاً للفندق. ومن المقرر أن يستقر مسؤولو"الفيفا"في فندق"أدلون"الذي استخدمه هتلر لاستضافة أصدقائه. وتعرض الفندق للحرق في الحرب وتم ترميمه، واتخذته قيادة قوات الحلفاء مقراً لها، ثم توقف استخدامه قرابة نصف قرن، ليعود الفندق مع سقوط جدار برلين ويُبنى من جديد، مع الحفاظ على شكله التراثي القديم، ليكون مرة أخرى مكاناً مفضلاً لكبار ضيوف ألمانيا. ويفخر الفندق بأن عدداً من القادة ومشاهير العالم يعدونه مسكنهم الأول، بداية من كوندليزا رايس والفنان الأميركي توم كروز والمغني مايكل جاكسون والرئيس المصري حسني مبارك وغيرهم من مشاهير العالم. ويستعد الفندق في هذه الأيام لاستقبال وفد"الفيفا"الذي أجر معظم غرف الفندق، وبلغت كلفة تأجير الفيفا في فندق"أدلون"250 مليون يورو عن اليوم الواحد. والمقرر أن يستغني"الفيفا"عن بعض الغرف التي أجرها في الفندق بعد إعلانه التخلي عن نسبة من الغرف التي أجرها في المونديال. في المقابل، يبحث الإعلاميون عن مقر سكن في الفندق أو بالقرب منه، للحصول على معلومات أكثر من مسؤولي"الفيفا"في كأس العالم. يذكر أن الفندق يؤجر الغرفة بسعر يبدأ من 300 يورو في اليوم الواحد، أي ما يقارب 1500 ريال سعودي، وأكد مسؤولو الفندق أن السعر سيتجاوز ضعفي ذلك في المونديال.