بإطلالته المذهلة على بوابة «براندنبورغ» الشهيرة أو «بوابة برلين»، وطرازه المعماري العريق، وتاريخه الطويل الذي يمتد لأكثر من 100 عام... يعتبر فندق «أدلون» Adlon Hotel اللؤلؤة المشعة في عقد فنادق العاصمة الألمانية برلين. وعند الاطلاع على سجل الضيوف تمكن معرفة ألمع الشخصيات التي استضافها، من الممثلة السويدية الأصل غريتا غاربو إلى العالم الألماني في الفيزياء النظرية ألبرت أينشتاين، ومن الرئيسين الأميركيين السابقين كلينتون وبوش إلى الملوك والرؤساء العرب. كلهم اختاروا «أدلون» مكان إقامتهم عند زيارتهم برلين. ولا ننسى أن زعيم الحزب النازي أدولف هتلر ورئيس الوزراء البريطاني الأسبق ونستون تشرشل اختارا الفندق لعقد اجتماع تاريخي للبحث في الأمور العالقة بين البلدين. وتدين برلين بالشكر للورانس أدلون في حصولها على فندق فاخر يضاهي الفنادق الفخمة في لندن وباريس، إذ عكس منذ تأسيسه العام 1907 الترف والرفاهية، وجاء كتحفة معمارية رائعة متناغمة مع ما يحيط به من مآثر عمرانية مهيبة. وبمجرد دخولكم عالم «أدلون» ستكتشفون أبعاداً جديدة لحياة الرفاهية، وستنعمون بالأجواء الساحرة التي تنتظركم. فالفندق مجهز بأرقى التصميمات والمفروشات والألوان التي تنم عن ذوق رفيع وترف بلا حدود. ويسعى القيمون عليه الى المحافظة على شهرته كأفضل فندق في برلين. وهو في الواقع أسطورة حية تنبض بالحياة على مقربة من أكثر المواقع الأثرية، ومبنى البرلمان، ومنطقة السفارات، والمتاحف، والمسارح، ومراكز التبضع. عانى الفندق الذي يضم اليوم مئات الغرف وعشرات الأجنحة الأنيقة، الإهمال خلال الحقبة النازية، بحيث إن الجنود الذين كانوا يتمركزون فيه لم يولوا هذا الصرح المعماري كثيراً من الاهتمام. وفي نهاية الحرب العالمية الثانية تعرض قسم كبير منه للدمار خلال معركة برلين، وبقي مغلقاً لعقود طويلة إلى أن أعيد ترميمه وافتتاحه من جديد العام 1997، ثم تبعت ذلك عمليات توسيع وضعت الفندق في موقع يليق بماضيه وتاريخه الذي هو جزء لا يتجزأ من تاريخ برلين.