أعلنت وزارة الداخلية البحرينية أمس أن رجال الانقاذ انتشلوا 57 جثة من البحر عقب غرق سفينة للنزهة السياحية مقابل جزيرة المحرق على بعد ثلاثة أرباع ميل بحري جنوب جسر الشيخ خليفة مساء امس الأول. راجع ص4 وذكر ناطق باسم الوزارة في مؤتمر صحافي أمس أن الناجين بلغ عددهم 67 شخصاً، وان المفقودين 13 شخصاً من بين عدد ركاب السفينة التي كان على ظهرها 137 راكباً ينتمون الى 16 جنسية. ولم تعرف بعد أسباب الحادث، في الوقت الذي تحدث فيه مالك السفينة عن حمولة زائدة. وقال شاهد عيان إن السفينة انقلبت اثناء عودتها وان حادث الغرق لم يستغرق اكثر من ثوان. وذكرت مصادر الارصاد الجوية بأن الرياح كانت طبيعية، واستبعدت أي دور للعوامل الجوية في الحادثة. وأعلنت السلطات البحرينية تشكيل لجنة تحقيق في الحادث الذي يعتبر الاسوأ في البحرين منذ سقوط طائرة الركاب التابعة لشركة"طيران"الخليج في عام 2000 وعلى متنها 150 راكباً معظمهم من البحرينيين. وشارك غواصون تابعون للقوات الأميركية المتمركزة في البحرين في عمليات الاغاثة. وذكر ناطق آخر باسم وزارة الداخلية امس بأن قبطان السفينة كان بين الناجين، وان رجال الأمن يحققون معه للوقوف على الأسباب التي أدت الى الكارثة البحرية. وذكرت الشابة مزنة امان الله، وهي باكستانية، بأنها فقدت ثلاثة من افراد عائلتها في الحادث هم والدها ووالدتها وشقيقتها. وقالت في حديث مقتضب مع"الحياة"بأنها عاشت أوقاتاً صعبة للغاية بعد ان تم استدعاؤها من قبل رجال الأمن للتعرف على الجثث التي لم تسلم اليها بعد.