نشطت أمس الحركة الديبلوماسية الغربية في اتجاه اقطاب الحوار اللبناني، وأكد السفير الأميركي جيفري فيلتمان بعد زيارته رئيس تكتل"التغيير والإصلاح"النيابي ميشال عون أمس، أن حكومة بلاده تساند بقوة الحوار و"تأمل في أن يصل إلى قرارات خاصة بالأجندة اللبنانية". وعبر فيلتمان عن تفاؤله ب"مسيرة الحوار، إذ جلس القادة اللبنانيون معاً من دون أي تدخل خارجي لإيجاد حلول لبنانية"، وتمنى أن يطبق القرار 1559، مؤكداً أن المبعوث الخاص للأمين العام للأمم المتحدة لتطبيق القرار 1559 تيري رود لارسن"سيتحدث مع المسؤولين اللبنانيين عن كيفية الوصول ضمن الحوار إلى إيجاد الحلول لهذا القرار". وعن أزمتي الحكومة والرئاسة، قال فيلتمان:"نشجع جلوس اللبنانيين معاً لمناقشة المشكلات التي تواجه لبنان". ثم زار فيلتمان الرئيس السابق امين الجميل في"بيت الكتائب المركزي"في الصيفي. وأكد الجميل ان"الولاياتالمتحدة أبدت استعداها لتقديم كل مساعدة من اجل ان ينطلق لبنان من جديد"، مشيراً الى ان"القضية اللبنانية دولت، وأصبحت مطروحة على طاولة مجلس الأمن الدولي، سواء كان في ما يخص القضايا السياسية أم قضية التحقيق في اغتيال الرئيس رفيق الحريري والنائب باسل فليحان"، وشدد على ضرورة"ألا نفوت هذه الفرصة، ويجب ان نستفيد من هذا الدعم". وطالب الجميل الحكومة ب"القيام بواجباتها على صعيد التقديمات الاجتماعية ومعالجة الأمور الحياتية الملحة". وأكد الجميل ان"الحوار ضروري ولا يعتقدن أحد بأنه يمكن حل كل الأزمات المستعصية في وقت ضيق". والتقى رئيس كتلة"المستقبل"النيابية سعد الحريري السفير الروسي سيرغي بوكين الذي جدد تأكيد"موقف روسيا المؤيد كل التأييد للحوار الوطني الجاري في لبنان حول كل القضايا"، لافتاً إلى انه"على رغم كل الإشكالات، فإن المجتمع السياسي اللبناني سيكون قادراً على التغلب على الصعوبات استناداً إلى التجربة والخبرة السياسية المتوافرة لدى المجتمع والنخبة السياسية اللبنانية". وقال بوكين:"الحوار سيستمر وسيتبلور من خلاله الإجماع اللبناني على كل القضايا التي تناقش الآن في إطار الحوار، وأتمنى للبنان النجاح والتوفيق في هذا الطريق السليم المؤدي إلى السلام الأهلي والطمأنينة والاستقرار في هذا البلد الصديق لروسيا". وكان الحريري التقى السفير الفرنسي برنار ايمييه وسفير الاتحاد الأوروبي باتريك رينو.