قرر إيف سان لوران بالتعاون مع مؤسسة"بيار برجيه"إقامة معرض تفتح أبوابه حتى شهر نيسان أبريل 2006 تحت عنوان"سموكينغ دائماً"SMOOKING FOREVER، تقدم فيه آخر الابتكارات التي شهدتها بزات السموكينغ في الأربعين سنة الماضية. والطريف أن إعلان المعرض هذا يصور إيف سان لوران وإلى جواره نجمة السينما كاترين دونوف مرتدية السموكينغ بأناقة لافتة. يكتشف زائر المعرض أن موضة السموكينغ النسائي ليست بسيطة كما يعتقد بعضهم. إذ توجب على كل مبتكر من بين أولئك الذين رفعوا تحدي تصميم بزّات السموكينغ للمرأة عبر الأعوام الماضية، بذل أقصى الجهود ليحوّل من ترتديه إلى امرأة أنيقة تستقطب الأضواء وتظهر في حلّة غير عادية بعيدة من الروتين الذي تولّده بزة السموكينغ بسبب قلة الإمكانات المتوافرة للتعديل فيها. وفي وقت اعتاد الجمهور المتابع لمهرجاني"كان"أو"البندقية"وسهرات توزيع الجوائز الدولية مثل"الأوسكار"وپ"الغولدن غلوبز"وپ"الإيمي أواردز"وغيرها على مشاهدة شهيرات الفن في تصاميم غير تقليدية وجريئة، جاءت السموكينغ لتقلب ذلك المقياس وتلفت الأنظار بطلتها الكلاسيكية المتطورة. تلك الطلة بدأت في الأربعينات حينما تحلت النجمة الألمانية العالمية مارلين ديتريش بزي سموكينغ لتؤدي وصلة غنائية في أحد أفلامها. وأتى اختيارها موفقاً لأنها ظلت تتمتع في ذهن الجمهور العريض بكونها"المرأة ذات السموكينغ"حتى بعدما سقط الفيلم في بحر النسيان. وفي مهرجان"كان"عام 1996، أطلّت نجمة هوليوود ديان كيتون في أول أفلامها كمخرجة فقررت كسر صورتها كممثلة ذات أنوثة ناعمة، لتظهر مرتدية السموكينغ لتفرض اسمها في مهنة الإخراج السينمائي التي كثيراً ما قيل إنها رجالية. وكثيرات غيرها وقفن أمام عدسات المصورين في مناسبات فنية شبيهة، مرتديات بدلات السموكينغ المفتوحة هنا وهناك كي يبدين أكثر إثارة وأنوثة من أي فستان آخر. وإذا كان من الصعب عند الوهلة الأولى تخيل ما الذي قد يحلي بدلة تقليدية سوداء ويزيدها طرافة، فالأمر يختلف لدى محترفي الأناقة أو على الأقل عند بعضهم من الذين يفكرون في منتهى البساطة في الدور الذي يمكن أن يأتي به الإكسسوار ليكمل جمال السموكينغ ويحوله من خشونته الكلاسيكية إلى أنثوية مفرطة، نظراً الى كون هذه البدلة صنعت في الأساس من أجل الرجل.