حددت خطة التنمية التونسية للسنة المقبلة هدفاً لتأمين 80 ألف فرصة عمل جديدة، ما سيتيح الاستجابة ل 89 في المئة من الطلبات، في مقابل 76 ألفاً في السنة الحالية. وقدرت نسبة التنمية المتوقعة ب 6 في المئة في مقابل 5.3 في المئة فقط في السنة الجارية. وبدأ أمس مجلس المستشارين الغرفة الثانية مناقشة الموازنة الجديدة بعدما استكمل مجلس النواب مداولاته وصدق عليها الأسبوع الماضي. وحدد مشروع الموازنة حجم الاستثمارات للسنة المقبلة ب 10 بلايين دينار نحو 7 بلايين دولار أي بزيادة نسبتها أكثر من 11 في المئة قياساً على السنة الجارية. أما موازنة الدولة فقدرت ب 14 بليون دينار 10 بلايين دولار أي بزيادة لم تتجاوز 2 في المئة. ويُتوقع أن يرتفع حجم الدين العام في السنة المقبلة إلى 24126 مليون دينار نحو 1800 مليون دولار تشكل 54.5 في المئة من الناتج المحلي العام، في مقابل 55.6 في المئة خلال السنة الجارية. وأكد وزير المال رشيد كشيش خلال مداولات مجلس النواب أن تسديد الدين العام سيصل في أواخر العام الجاري إلى 4120 مليون دينار 3000 مليون دولار في مقابل 3869 مليوناً كانت مقدرة في الموازنة. وعزا ذلك إلى التسديد المسبق لقروض عامة خارجية ذات نسب فائدة مرتفعة. من جهة أخرى، أظهرت إحصاءات لوزارة السياحة التونسية أن إيرادات القطاع السياحي سجلت تراجعاً طفيفاً قياساً للتوقعات، إذ لم تتجاوز 2.5 بليون دينار نحو 2 بليون دولار خلال الأشهر ال 11 الماضية مُحققة نمواً نسبته 4 في المئة، فيما كان متوقعاً الوصول إلى نسبة 6 في المئة. وبحسب تقديرات الوزارة، زار البلد 6 ملايين و143 ألف سائح أمضوا في الفنادق 35 مليون ليلة، أي بزيادة لم تتجاوز نسبتها 2 في المئة قياساً على السنة الماضية. مدينة سياحية على ساحل الغضابنة الى ذلك أفيد في تونس أمس بأن الدراسات الفنية انطلقت لإقامة مدينة سياحية جديدة ستمتد على سبعة كيلومترات على ساحل"الغضابنة"الذي يعتبر من أجمل السواحل التونسيةجنوب مدينة المهدية. وستشمل المدينة، التي سيكون رجل الأعمال اللبناني سعد الحريري أهم مستثمر فيها، إقامة 20 ألف سرير وملاعب غولف ومتنزهات للسياح باستثمارات لبنانية - تونسية - إيطالية. وكان الحريري زار المنطقة في وقت سابق من السنة الجارية ووافق على الاستثمار فيها بعدما تأكد من ميزاتها الطبيعية التي تجمع بين البحر والجبل، إضافة لقربها من الآثار الفينيقية والرومانية، إذ كانت تنتشر فيها المدن والمرافئ التجارية في العصور القديمة. وتوجد حالياً منطقة سياحية شمال المهدية تشتمل على عشرين ألف سرير.