اجتاز السياح الألمان الذين زاروا تونس العام الماضي حاجز المليون سائح للسنة الثالثة على التوالي. وقدرت احصاءات وزارة السياحة أعداد السياح الألمان بمليون و11 ألف سائح ما بوّأ تونس المركز السادس بين المقاصد السياحية للألمان في المنطقة المتوسطية. وحافظ الألمان على المرتبة الأولى بين السياح الذين يزورون تونس منذ مطلع التسعينات متقدمين بذلك على الفرنسيين عددهم 998 ألف سائح والطليان 394 ألف سائح والبريطانيين 300 ألف سائح. وسعياً الى استقطاب مزيد من السياح الألمان زار وزير السياحة التونسي منذر الزنايدي برلين أخيراً حيث أجرى محادثات مع نظيره الألماني زيغمار مودورف ورؤساء شركات سياحية لتنشيط اقبال السياح على تونس. وأظهرت احصاءات وزارة السياحة التونسية ان خمسة ملايين و57 ألف سائح زاروا تونس السنة الماضية، بزيادة نسبتها نحو خمسة في المئة قياساً على أعداد السياح الذين زاروا البلاد عام 1999، فيما قدرت أعداد السياح الأوروبيين ب3.615 مليون سائح أي نحو 73 في المئة من الحجم الاجمالي للسياح الذين أمضوا 36 مليون ليلة في تونس طبقاً للاحصاءات الرسمية. وارتفعت ايرادات القطاع السياحي السنة الماضية الى 2.1 بليون دينار 1.4 بليون دولار بزيادة نسبتها 7.5 في المئة قياساً على النتائج المحققة سنة 1999. ويمضي السياح الأجانب ست ليال في المتوسط في المنتجعات السياحية التونسية، الا ان التونسيين أمضوا 2.2 مليون ليلة في فنادق بلدهم أي ثلاثة أضعاف حجم الليالي السياحية التي أمضاها السياح الاتون من بلدان المغرب العربي. وأتت منطقة سوسة والقيروان في مقدم المناطق التي اجتذبت السياح السنة الماضية 8.6 مليون ليلة سياحية فيما احتل كل من جزيرة جربة ومدينة حمامات الرتبتين الثانية والثالثة على التوالي. الى ذلك زادت طاقة الاستيعاب السياحية في تونس خلال السنة الماضية بمقدار 21 فندقاً جديداً و4500 سرير غالبيتها من فئتي أربع وخمس نجوم فيما تمت توسعة طاقة 13 فندقاً بإنشاء 1900 سرير اضافي، ويجري حالياً انشاء 28.3 ألف سرير باستثمارات قدرت بنحو بليون دينار 750 مليون دولار. كذلك أقيم السنة الماضية 89 مشروعاً سياحياً ومركزاً ترفيهياً في المناطق السياحية الشمالية والجنوبية بينها 18 مطعماً سياحياً و52 مركزاً للألعاب البحرية والأنشطة الرياضية في محيط الفنادق.