دبي تطور منشأة لتخزين الغاز الطبيعي المسال . الغاز الطبيعي سيتقدم على النفط في سوق الطاقة العربية بحلول 2015

أشارت إحصاءات دولية الى أن حصة الغاز في سوق الطاقة العربية سترتفع إلى 53.3 في المئة بحلول عام 2015، لتتجاوز حصة النفط التي ستتراجع إلى 42.8 في المئة، خلال الفترة ذاتها. وتتمتع دول الشرق الأوسط، خصوصاً البحرين وإيران والعراق والكويت وقطر والسعودية والإمارات، باحتياطات هائلة من الغاز الطبيعي. وتملك المنطقة 42 في المئة من إجمالي احتياطات العالم المؤكدة من الغاز.
وتحتل إيران وقطر والسعودية والإمارات، بعد روسيا، المراتب الثانية والثالثة والرابعة والخامسة على التوالي في قائمة أكبر الدول، التي تتمتع باحتياطات من الغاز الطبيعي في العالم، حيث تشير التقديرات إلى أن احتياطات الغاز في الإمارات تكفي لپ170 عاماً.
وأفادت دراسة أعدتها شركة"آي آي آر"بمناسبة معرض كهرباء الشرق الأوسط، الذي تنظمه الشركة في دبي، ان أهمية القطاع تتزايد مع المشاريع الضخمة، مثل نشاط قطر لتطوير قطاع الغاز الطبيعي المسال، والإعلان الذي أصدره أخيراً مجمع التقنية في دبي، ومركز دبي للسلع المتعددة، عن تعاونهما مع شركة"إمبيل المحدودة للغاز المسال"، بهدف تطوير منشأة ضخمة لتخزين الغاز الطبيعي المسال في دبي، ليجسد بداية مرحلة جديدة من النمو الهائل في قطاع الغاز الطبيعي المسال في المنطقة.
وقالت مديرة المعارض في"آي آي آر"الشرق الأوسط سارة وودبريدج، إن هذا المشروع يعكس مدى تصميم دبي على التحول الى مركز للطاقة في الشرق الأوسط. كما يجسد أيضاً مدى الإمكانات الكامنة لمصادر الوقود البديلة، التي تشهد طلباً كبيراً عليها في مختلف دول الشرق الأوسط وشمال أفريقيا.
وتتراوح طاقة التخزين الإجمالية لمنشأة تخزين الغاز الطبيعي المسال في دبي، التي تعتبر الأولى من نوعها في العالم، بين 40 مليوناً و65 مليون قدم مكعبة. كما ستتيح للزبائن خيارات التخزين والتجارة والتخطيط للتزود بكميات كبيرة من الغاز الطبيعي المسال، إضافة إلى خدمات أخرى مثل ترتيب قروض خاصة بصفقات للغاز، وإمكان مزج أفضل نوعياته.
ويعتبر الاستهلاك المحلي المتزايد للكهرباء في مختلف دول المنطقة، والمرتبط بالطلب المتزايد على الهايدروكربونات المحلية لتوليد الطاقة، والبتروكيماويات وتحلية المياه، القوة الدافعة وراء النمو في استخدام الغاز الطبيعي. وتولي السعودية أولوية قصوى لزيادة إنتاج الغاز الطبيعي، وتسعى لمضاعفة إنتاجها ثلاث مرات ليصل إلى 15 بليون قدم مكعبةً يومياً، بحلول 2009. كما تشهد السوق الإماراتية نمواً في قطاع الغاز المحلي. وفي أبو ظبي تضاعف استهلاك الغاز خلال العقد الماضي، ليصل إلى ما يزيد على أربعة بلايين قدم مكعبة يومياً.
ويقام معرض كهرباء الشرق الأوسط، في مركز دبي الدولي للمعارض بين 11-14 شباط فبراير 2007. ويغطي المعرض، الذي يجتذب شركات القطاع الكبرى في المنطقة، مختلف قطاعات صناعة الطاقة وبينها الغاز وتوليد الكهرباء، والطاقة المتجددة والمياه.