توقع خبراء عالميون نمو سوق التأمين المتوافقة مع أحكام الشريعة الإسلامية، المعروفة باسم"التكافل"، إلى 15 بليون دولار بحلول 2015، في ظل متوسطات النمو القوية الحالية التي تتراوح بين 15 و25 في المئة. وصرح المدير الإقليمي لشركة"أيه آي جي تكافل"عبدالله قبرصي ل"الحياة"، بأن منطقة الشرق الأوسط تمثل حالياً نحو 60 في المئة من سوق التكافل، وتشهد متوسطات نمو تعد الأعلى عالمياً، ولهذا كان طبيعياً أن تطلق"أيه آي جي"شركتها للتكافل في هذه المنطقة، كاشفاً أن الشركة الجديدة تخطط لافتتاح فروع أخرى خلال عام ونصف من الآن، في عدد الأسواق الحيوية في المنطقة، وخصوصاً في السعودية والإمارات. وأكد أن الإقبال على منتجات"التكافل"، ليس خاصاً بالمسلمين فقط، كما أنها لا تتعلق بالدول الإسلامية والعربية، بل بات"التكافل"، صناعة عالمية رابحة. وعزا ذلك إلى عوامل بينها جاذبية المنتجات الإسلامية من حيث الربح، وضخامة قطاع التمويل الإسلامي في السنوات الأخيرة، حيث يضخ مستثمرون كبار استثمارات هائلة في هذا القطاع. وتوقع نمو سوق التكافل في أميركا الشمالية ليشكل ما نسبته 15 في المئة من إجمالي سوق التكافل عالمياً، مقابل 30 في المئة لدول شرق آسيا ودول الكومنولث المستقلة عن الاتحاد السوفياتي السابق، و38 في المئة لمنطقة الشرق الأوسط، بدلاً و من 60 في المئة حالياً. وكشفت الدراسات التي أجرتها"أيه آي جي"أن سوق التكافل العالمي، لا يزال صغيراً، ولا تشكل سوى نسبة محدودة من سوق التأمين، التي يقدر حجمها بحوالى 1.2 تريليون دولار. قدر حصة سوق التكافل من إجمالي سوق التأمين، بنحو نصف في المئة فقط، متوقعاً أن ترتفع إلى واحد في المئة بحلول العام 2015، حيث يتوقع أن تنمو سوق التأمين إلى 1.6 تريليون دولار، فيما ستنمو سوق التكافل إلى 15 بليون دولار. ودفع الإقبال العالمي الكبير، على منتجات التأمين التكافلي شركة التأمين الأميركية"أيه آي جي"، إلى إطلاق شركة"أيه آي جي تكافل"في البحرين، لتكون بذلك أول شركة تأمين عالمية تطلق شركة متخصصة في التكافل، ولا تقتصر على إطلاق منتجات خاصة بالتأمين التكافلي. وتتضمن قائمة المنتجات التي تنوي الشركة الجديدة تقديمها، التأمين ضد الحوادث، والتأمينات الصحية والتأمين على السيارات، والتأمينات على المقتنيات الشخصية والعقارات، والتأمين ضد الإصابة. وتعمل"أيه آي جي"، في 130 بلداً حول العالم، ويصل عدد زبائنها إلى 65 مليون.