"المصرية للاتصالات" تدرس الاستثمار في الهاتف الثابت في السعودية

أعلن مسؤول بارز في الشركة المصرية للاتصالات، ان شركة خطوط الهاتف الثابت الوحيدة في مصر، تدرس المنافسة على رخصة شبكة الهواتف الثابتة الثانية في السعودية العام المقبل. ويتوقع أن تطرح السلطات السعودية في 2007، رخصة ثانية لخطوط الهاتف الثابت وثالثة للهاتف المحمول.
وصرح مدير الاستثمار في الشركة طارق طنطاوي لوكالة"رويترز"،"علينا بالطبع أن ندرس شروط الطرح، ورسوم الترخيص المتوقع سدادها".
وتملك"المصرية للاتصالات"التي زادت حصتها في"فودافون مصر"إلى 49 في المئة، في صفقة نفذت الأسبوع الحالي، عمليات إنترنت فائقة السرعة عبر خطوط"دي اس ال"في الأردن، عبر وحدة"تي اي داتا"التابعة لها، ومشروعاً لخطوط الهاتف الثابت في الجزائر.
وأشار طنطاوي إلى ان"نشاطنا في الجزائر ليس كبيراً، لكن أهميته تكمن أساساً في كونه أول عملية خارج الحدود، ونحن نستغله كاختبار لاستكشاف مزيد من الفرص في المنطقة".
وتقدمت"المصرية للاتصالات"بعرض للفوز برخصة شبكة الهاتف المحمول الثالثة في مصر، لكنها خسرت المنافسة في تموز يوليو لمصلحة شركة"اتصالات"الإماراتية، التي فازت بعرض قيمته 16.7 بليون جنيه.
وقال طنطاوي:"كنا نفضل امتلاك حصة غالبية في وحدة لاتصالات الهاتف المحمول، لكن ثاني أفضل خيار بالنسبة الينا، كان زيادة حصتنا في"فودافون مصر"، ما يتيح تواجداً أكبر في سوق اتصالات المحمول السريعة النمو، من حيث زيادة العائدات والربحية".
وأضاف، أن"المصرية للاتصالات"مستعدة لشراء مزيد من الأسهم في"فودافون مصر"إذا وافقت مجموعة"فودافون"البريطانية، على بيع أي جزء من حصتها في الشركة، البالغة 50.1 في المئة. لكن الشركة البريطانية قالت أنها لن تبيع أياً من أسهمها في"فودافون مصر".
وخصصت"المصرية للاتصالات"جزئياً عام 2005، وقفزت أسهمها 27 في المئة إلى حوالى 16.55 جنيه للسهم، منذ أعلنت رغبتها في زيادة حصتها في"فودافون مصر". ومولت شراء أسهم"الأخيرة"من طريق قروض بحوالى 4.5 بليون جنيه، وحوالى 1.1 بليون جنيه من مواردها الذاتية.
وأضاف طنطاوي:"تم تدبير القرض في غضون ساعة"مقدراً نسبة الدين إلى حقوق المساهمين بأقل من 40 في المئة، ومشيراً إلى انه رقم"متحفظ جداً في قطاع الاتصالات".
وأوضح ان"المصرية للاتصالات"ستبدأ"محادثات جادة"مع"فودافون - مصر"منتصف الشهر المقبل، في شأن خدمات مشتركة مقترحة بوسع الشركتين تقديمها لزبائنهما العام المقبل. وأضاف:"لدينا خطوط الهاتف الثابت، والاتصال الفائق السرعة بالإنترنت. ولدى"فودافون"الهاتف المحمول، وسيكون من الأنسب لكل مشترك الحصول على كل الخدمات من مصدر واحد".
وأشار الى ضرورة"الحصول على موافقة الهيئة المشرفة على مرفق الاتصالات بهذا الشأن، وسننفذ"الخدمات المشتركة"بطريقة لا تمس الوضع التنافسي في السوق".