تسميم أعلاف حمام في جنوب لبنان . الأمم المتحدة مهتمة بأنفلونزا الطيور

اعلن ديفيد نافارو، منسق الامم المتحدة لمكافحة انفلونزا الطيور والانفلونزا البشرية، ان العلماء يبحثون دلائل على تقلص قدرة المرض على قتل البشر بعد تراجع معدل الوفيات بين الاشخاص الذين اصيبوا به في تركيا.
وقال نافارو، على هامش المنتدى الاقتصادي العالمي في دافوس، ان خبراء المنظمة الدولية يبحثون احتمال اصابة الاشخاص الخمسة الذين توفوا في تركيا بنوع اخف من فيروس"اتش 5 ان1"المميت، بعدما اعتبر عددهم اقل من شرق آسيا حين تفشى المرض فيها نهاية عام 2003، باعتبار انه فتك بنحو نصف عدد المصابين فيها.
لكن نابارو اكد انه حتى في حال التأكد من تراجع معدل الوفاة في تركيا،"لكن ذلك لن يقلل خطر حدوث وباء بشري في المستقبل، بل انه يغير الطريقة التي يتفاعل بها مع البشر".
وتزامن ذلك مع اعلان منظمة الصحة العالمية انها ستقدم موعد تطبيق القواعد الدولية الخاصة بالزام الدول الابلاغ عن الحالات البشرية للاصابة بانفلونزا الطيور فوراً، وتبادل البيانات من منتصف عام 2007 الى العام الحالي.
وفي لبنان، اعدمت سلطات مدينة صور الساحلية جنوب اكثر من 250 طائر حمام عبر تسميم أعلافها، وذلك خشية انتقال مرض انفلونزا الطيور من جزيرة قبرص اليها، خصوصاً ان طيور مهاجرة كثيرة تأتي الى المدينة من قبرص وتركيا وسورية ومصر والاردن وفلسطين وتحط في منطقة تقع قرب ميناء المدينة.
ودفعت المخاوف المتزايدة اهالي المدينة الى الامتناع عن شراء لحوم الدجاج والطيور، ما خفض نسبة بيع الدجاج الى 50 في المئة، في وقت اعلن مزارعون ان الاجراء الاكثر مثالية لمكافحة المرض يتمثل في مراقبة الحدود ومنع استيراد اي دواجن من الخارج.
ويوجد في جنوب لبنان نحو 250 مزرعة كبيرة لتوزيع الدجاج غير المستورد، ما يعزز فرص الاعتماد المستقل على الدواجن الخالية من اي مرض.
وفي كوريا الشمالية، اكدت السلطات عدم صحة تقرير عن اصابة امرأة بانفلونزا الطيور في العاصمة بيونغيانغ بعد العثور على دجاج يحمل هذا المرض فيها.