تأسست الوكالة الدولية للطاقة الذرية عام 1957 كردّ فعل على نمو الطاقة النووية. وتشرف الوكالة على المعاهدة الدولية لحظر انتشار الأسلحة النووية ومعاهدة حظر انتشار الأسلحة النووية التي أبرمت في عام 1970 والتي تنص على السلامة النووية وتروج لاستخدام التقنية النووية في شكل سلمي. قرّرت الوكالة الاستثمار في شكل كبير في تقنية جديدة للتفتيش في أعقاب اكتشاف برنامج الرئيس العراقي المخلوع صدام حسين في عام 1991 بعد حرب الخليج. كما دفعت الوكالة الدول إلى الموافقة على عمليات تفتيش مفاجئة وأكثر شمولاً. انسحبت كوريا الشمالية من معاهدة حظر الانتشار النووي وطردت مفتشي الوكالة في 31 كانون الأول ديسمبر 2002. ووصف البرادعي ذلك بأنه"تحد خطير وفوري لنظام حظر الأسلحة النووية". أعلنت بيونغيانغ في وقت لاحق أنها تملك أسلحة نووية، ولكنها وافقت خلال المحادثات السداسية الشهر الماضي على التخلي عن ترسانتها من الأسلحة النووية. وأعرب البرادعي عن أمله في عودة مفتشي الوكالة إلى بيونغيانغ عما قريب. تحقق الوكالة في برنامج إيران النووي لتحديد ما إذا كانت أهدافه سلمية أو لا. وعلى رغم عدم العثور على أدلة على وجود برنامج للأسلحة في إيران، فإن تقرير البرادعي جاء فيه أن الوكالة"ليست في موقف يتيح لها أن تخلص إلى أنه لا توجد أنشطة أو مواد نووية غير معلنة في إيران".