انجزت الجمارك السورية على الحدود مع لبنان في نقطة جديدة يابوس معاملات 65 شاحنة محملة بالبضائع آتية من لبنان وتنتظر منذ نحو اسبوع في المنطقة الحدودية المحايدة للعبور الى الاراضي السورية وبعضها في اتجاه دول عربية اخرى. ويفترض ان تكون الشاحنات المعنية انطلقت ليلاً في قافلة واحدة الى مقاصدها. وادى الانتظار الطويل للشاحنات الى تراجع التجار في لبنان عن تحميل بضائعهم في شاحنات جديدة كي لا تواجه الازمة الموجودة على الحدود. وتأتي بدايات الحلحلة بعد اتصالات اجريت بين المسؤولين في البلدين. وكان وفد من رؤساء غرف التجارة والصناعة في لبنان عرض مع رئيس الحكومة اللبنانية المستقيلة نجيب ميقاتي المشكلة المستجدة على الحدود مع سورية وانعكاسها على الحركة الاقتصادية وخصوصاً حركة الترانزيت. واكد الوفد ضرورة العمل على معالجة الامر بسرعة وإبقاء العلاقات الاقتصادية في منأى عن أي تجاذبات, وتمنى على ميقاتي المساعدة في حل المشكلة. وتلقى ميقاتي اتصالاً هاتفياً من الامين العام للمجلس الاعلى اللبناني - السوري نصري خوري الذي اطلعه على الاتصالات الجارية مع الجانب السوري لتسهيل حركة العبور عبر الحدود. وناشد رئيس نقابة المزارعين والفلاحين ابراهيم الترشيشي"السلطات اللبنانية والسورية معالجة موضوع عبور البرادات والشاحنات بجدية اكثر". وطالب الترشيشي"جميع المسؤولين اللبنانيين والسوريين بالعودة الى ما كان معمولاً به سابقاً لجهة عبور الترنزيت ، لان سورية هي مفتاح للبنان وعبور منتوجاته للدول العربية"، مشيراً الى"ان اي حل جزئي هو غير قابل للنقاش، ويعرض القطاع الزراعي للانهيار ويكبد المزارع خسائر مادية كبيرة". ونبهت هيئة التنسيق للتعاونيات الزراعية والانتاجية في البقاع التي اجتمعت برئاسة محيي الدين الجمال الى ان"استمرار الأزمة أسبوعاً اضافياً سيسبب خسائر فادحة ليس فقط للقطاع الزراعي انما لسائر القطاعات الانتاجية وحتى التجارية اضافة الى خط الترانزيت وتأثيره على الشحن البحري". وذكرت بأن"اتفاق العبور الترانزيت يلزم الدول الأعضاء كافة في جامعة الدول العربية بعدم المساس بخط العبور هذا تحت أي ظرف". ورأت"اقفال بوابات العبور يتناقض مع اتفاق الترانزيت واتفاق التيسير العربي مع لفت النظر الى أن سيارات الشحن تدخل الى سورية بعد خضوعها لعمليات رصرصة حمولاتها بعد الكشف عليها على الأراضي اللبنانية ثم ضمن الأراضي السورية. وعندما تدخل السيارات تخضع لخط سير كونفوا أي أن السيارات تدخل بمواكبة أمنية من ساعة دخولها الأراضي السورية حتى مغادرتها". وحضت الهيئة اتحاد الغرف على اخذ المبادرة والتحرك, ولفتت الى انها ستوجه مذكرة خطية الى الجامعة العربية والسفراء المعنيين, وستدعو الى اجتماع يشمل الجامعة والسفراء العرب بمبادرة من هيئات المجتمع الاهلي والمدني في لبنان