ترجم أمس الاتفاق الذي تم بين ادارتي الجمارك اللبنانية والسورية بعبور الشاحنات والآليات منذ السابعة صباحاً على معبر العبودية - الدبوسية شمال لبنان في حركة ناشطة، وتجاوز عدد الشاحنات العابرة المئة. وأكد الأمين العام للمجلس الاعلى اللبناني - السوري نصري خوري بدء سريان مفعول الاتفاق. وقال بعد لقائه وزير المال اللبناني جهاد قزعور انه تم البحث في الاتفاقات الموقعة بين لبنان وسورية والمتعلقة بتأهيل معبري العبودية - الدبوسية والمصنع - جديدة يابوس. وشدد على اهمية التعاون المالي والجمركي في هذا المجال. وأوضح خوري انه استناداً الى الاتفاق الجمركي، تمت زيادة العناصر المولجة مهمة تسهيل عبور الشاحنات والآليات والتقيد بساعات العمل المتفق عليها، و"اعتقد بأن هذه الاجراءات اعطت نتائج ايجابية على أمل ان تزول الازمة نهائياً". وكشف خوري عن اجتماع سيعقد في دمشق في الايام القليلة المقبلة بين وزيري الطاقة في البلدين للبحث في اتفاق الكهرباء والغاز بين لبنان وسورية في اطار تفعيل اللجان المشتركة بين البلدين. ونقل خوري عن الوزير أزعور تأكيده"انه سيولي موضوع الحدود وتأهيل المراكز الحدودية الأهمية القصوى، نظراً الى ضرورة اتخاذ اجراءات سريعة، خصوصاً في منطقة الشمال لناحية تأهيل الطرق وتعبيدها واستئجار ساحات لركن السيارات والآليات، وهناك دراسات لدى الدولة منجزة من مكاتب استشارية". وألمح خوري الى وجود"خطوات ستخفف من الاجراءات الامنية على المعابر الحدودية،"إذ تم الاتفاق بين ادارتي الجمارك في البلدين على رفع توصية ليصار الى استئجار آلات"سكانر"لتفتيش البضائع والسيارات". من جهة ثانية، أمل المجلس الاعلى لپ"حزب الوطنيين الاحرار"ان تكون"القيادة السورية أدركت ضرورة التزام المواثيق والاتفاقات وقواعد حسن الجوار، وبالتالي ان تتحول الحلحلة على الحدود حلاً دائماً. وأسف"الاحرار"لاعتماد سورية"التضييق الظالم الذي يشبه الحصار الاقتصادي"، متمنياً على"اصحاب الخيارات الاستراتيجية ممن يفترض بهم فك ألغاز السياسة السورية ان يشرحوا مواقف دمشق في موازاة تعاطي المراجع اللبنانية من منطلق عقدة الذنب تجاه سورية". على صعيد آخر، دعا الحزب الى اعادة النظر في مرسوم التجنيس"لتثبيت حق من نال الجنسية اللبنانية عن استحقاق وسحبها من الذين حصلوا عليها بوسائل ملتوية لئلا يفاجأ اللبنانيون بهدايا غير مرغوب بها على غرار الداعية الاسلامي السوري عمر بكري".