اختتمت عُمان أكبر عملية اكتتاب في تاريخها حيث تخطت أسهم شركة العمانية للاتصالات عمانتل ال 700 مليون ريا ل 1.8بليون دولار، ووصل عدد المكتتبين فيه إلى اكثر من 163 ألفاً، بعد أن اغلق باب الاكتتاب مساء أمس الأول. وسيتم رد المبالغ الزائدة خلال 21 يوماً بحسب ما هو منصوص عليه في نشرة الإصدار. وشهد اليومان الأخيران تدافعاً على الاكتتاب في فروع المصارف، حيث بلغ 450 مليون ريال، وعدد المكتتبين 43 ألفاً. وعبر الرئيس التنفيذي للهيئة العامة لسوق المال يحيى بن سعيد الجابري عن سعادته في أن تصل أرقام الاكتتاب الى هذا المستوى خلال 30 يوماً. وأوضح انه جرى فتح اكثر من 175 ألف حساب لدى شركة مسقط للإيداع، وتسجيل الأوراق المالية خلال الأشهر الأربعة الماضية. أما اليوم الأخير للطرح فقد شهد فتح نحو 1300 حساب جديد من جانب المستثمرين. وقال انه تم طرح 30 في المئة من اسهم الشركة العمانية للاكتتاب العام للأفراد العمانيين وصناديق تقاعد ومستثمرين مؤسسين معينين. مضيفاً انه جرى الاكتتاب بالكامل في الأسهم التي خصصت ل 15 من صناديق التقاعد والمستثمرين المؤسسين. وقال الرئيس التنفيذي لپعمانتل محمد بن علي الوهيبي ان اكتتاب الأعداد الكبيرة من المواطنين في اسهم الشركة يعد"دليلاً على الثقة"التى تحظى بها الشركة لدى المستثمرين العمانيين، وتعول عليهم في المستقبل من اجل تحريك قطاع الاتصالات، ورفع معدلات التحول الرقمي التي تسعى اليها الحكومة، مما يعطي الشركة دافعاً لبذل المزيد من العمل لتحقيق الآمال والطموحات والتطلعات لتحقيق التنمية الشاملة. وأشار الوهيبى الى ان طرح اسهم مجموعة عمانتل للاكتتاب العام، يؤكد الدور الكبير الملقى على عاتقها في المرحلة المقبلة، خصوصاً انها تعد الشركة الرائدة في قطاع الاتصالات في السلطنة، وفي سوق مسقط للأوراق المالية. وقال الوهيبي، ان طرح جزء من رأس مال المجموعة للاكتتاب العام، جاء وفق سياسة الحكومة لتحرير وخصخصة قطاع الاتصالات في السلطنة، بما يتواكب مع الاتجاهات العالمية لدفع عجلة التقدم والنمو في هذا القطاع الذي يعد من القطاعات المحركة لاقتصاديات الدول والأسواق المالية العالمية. واضاف ان مجموعة عمانتل ستواصل جهودها للارتقاء بخدمات قطاع الاتصالات عبر تقديم حلول وخدمات اتصالات مبتكرة بأسعار تنافسية، عبر شبكة توزيع ومراكز خدمات العملاء التي تزداد اتساعاً يوماً بعد يوم في مناطق السلطنة، مؤكداً سعي المجموعة الى توسيع محفظة الخدمات والمنتجات بإضافة المزيد من خدمات القيمة التى تسهم في رفد القطاع الخاص بالاحتياجات المطلوبة، وانها تنوي التوسع في استثماراتها في المنطقة عبر الدخول في فرص الحصول على مشغل لخدمات الهاتف، في حال رأت الشركة الجدوى من الدخول كمنافس في المناقصات للفوز بمشغل في عدد من دول المنطقة، التى تطرح قطاع الاتصالات للخصخصة. واعتبر ان المرحلة المقبلة تتطلب زيادة الجهود من اجل استكمال البنية التحتية، في ظل النمو الذي تشهده السلطنة خصوصاً في خدمات الانترنت، بما يساهم في تحولها الى الحكومة الإلكترونية وترسيخ بيئة المجتمع الرقمي.