أعربت منظمات يهودية في بريطانيا عن استيائها لموافقة المجلس الاستشاري للكنيسة الانغليكانية على حض فروع الكنيسة في العالم على إعادة النظر في الاستثمارات التابعة لها مع شركات تدعم الاحتلال الإسرائيلي للأراضي الفلسطينية. وكان أعضاء الكنيسة قد اقترعوا خلال اجتماع المجلس في مدينة نوتينغهام بوسط انكلترا، على هذا القرار بالاجماع في إطار بحثهم للنزاع الفلسطيني الإسرائيلي. ويحض القرار المناطق التابعة للكنيسة، وعددها 38 منطقة في مختلف أنحاء العالم، على إعادة النظر بعناية بالنسبة الى مسألة الانخراط في أي أعمال تجارية ترتبط بالشركات الإسرائيلية. وأعلن الاسقف جون باتيرسون من نيوزيلندا ورئيس هذا المجلس الاستشاري، أن المجلس يطالب بالموافقة على هذا القرار بعد أن اتخذ مجلس الكنيسة الانغليكانية في أميركا قراراً سابقاً باتخاذ الاجراءات المناسبة ضد هذه الشركات عندما يتم التحقق من أن استثمارات تابعة للكنيسة توظف في هذه المؤسسات التي تدعم الاحتلال الإسرائيلي للأراضي الفلسطينية، و"كذلك العنف الذي يمارس ضد الإسرائيليين الأبرياء". وأعلن المجلس الاستشاري"تشجيع الاستثمارات في المشاريع التي تدعم بناء المرافق الأساسية للدولة الفلسطينية المقبلة". ولكن المنظمات اليهودية والصهيونية، كذلك السلطات الإسرائيلية، نددت بهذا القرار بما في ذلك الناطق باسم الحاخام الأكبر في بريطانيا الدكتور جوناثان ساكس. وانضمت السفارة الإسرائيلية في لندن الى موجة الهجوم على هذا القرار، الذي أعلن اسقف كانتربري السابق اللورد كيري معارضته له. ولكن ناطقاً باسم رئيس الكنيسة الحالي الدكتور روان وليامز قال إنه يؤيد هذا القرار. ويقول مراقبون إن القرار يُعد رمزياً الى حد كبير، ويسعى المؤيدون له الى أن يؤدي الى ممارسة ضغوط على الشركات التي تنخرط في نشاطات تجارية في الأراضي الفلسطينية المحتلة، كما ترى صحيفة"ذي غارديان"البريطانية. ومن بين الشركات الرئيسية التي ستتأثر بهذا القرار شركة"كاتربيلر"التي يوجد مقرها الرئيسي في الولاياتالمتحدة وتصنع مختلف أنواع الجرافات ومعدات ازالة التربة. وتعمل جرافات"كاتربيلر"الموجودة في حوزة إسرائيل في هدم منازل الفلسطينيين وإقامة الجدار الفاصل على الأراضي الفلسطينية. وتستثمر الكنيسة الانغليكانية نحو مليوني جنيه استرليني في هذه الشركة.