رفضت الكنيسة المشيخية الاميركية العودة عن قرارها مقاطعة الشركات المتعاملة مع اسرائيل رغم ضغوط اللوبي اليهودي الاميركي في اجتماعات مشتركة للحوار بين الطرفين في مدينة نيويورك امس. واكد القسيس كليفتون كيرك باتريك "ان الكنيسة لن تتراجع عن القرار اذا لم تغيّر اسرائيل سياسة العنف والقوة ضد الفلسطينيين". واضاف ان القرار الذي اتُخذ بموافقة 431 ورفض 62 عضواً في المؤتمر ال216 الذي يُعقد كل سنتين للكنيسة في تموز يوليو الماضي، يمثل الغالبية "التي تقرر ابقاءه او تعديله". واشار باتريك الى ان القرار يضغط مباشرة على الشركات الاميركية المتعاملة مع اسرائيل والتي تؤذي مباشرة الفلسطينيين ويفسخ عقوداً او مساهمة اعضاء للكنيسة في هذه الشركات. وتقدّر مساهمات الكنيسة في هذه الشركات بسبعة بلايين دولار. وينتمي اكثر من ثلاثة ملايين اميركي الى الكنيسة التي تعتبر من اقوى الفئات في الولاياتالمتحدة. ويدعو القرار الى مقاطعة اي شركة اميركية تتعدى مساهمتها مليون دولار في الدولة العبرية ومن ضمنها شركة "كاتربيلر" للجرافات و"مينتز ليفين" للاتصالات. ويوصي القرار بانهاء الاحتلال الاسرائيلي ووقف المساعدة العسكرية والقروض لبناء المستوطنات من الكونغرس الاميركي لتل ابيب. ويتبنى الموقعون اتفاقية جنيف الداعية الى متابعة المفاوضات، كما يدعون الى انهاء الاحتلال الاسرائيلي منذ 1967 في الضفة وغزة والقدس الشرقية والجولان. واعترضت مجموعات يهودية على القرار، واعتبرته منافياً للقانون الاميركي وقرارات الكونغرس التي تمنع المقاطعة الاقتصادية لدول صديقة.