قررت كنيسة بروتستانتية أميركية تتمتع بنفوذ كبير في مدينة ديترويت، التوقف عن الاستثمار في ثلاث شركات تتعامل مع القوات الاسرائيلية والمستوطنين في الضفة الغربية. وتبنت الكنيسة المشيخية (بريسبيتاريان تشرتش) التي يبلغ عدد اعضائها 1,9 مليون تقريباً بعد جدل طويل، القرار ب 310 في مقابل 303 اصوات خلال جلسة عامة في ديترويت في ولاية ميتشيغن. واعلن المكتب الاعلامي للكنيسة ان القرار ينص على سحب استثمارات الكنيسة من مجموعات «كاتربيلار» و»هيولت-باكارد» (اتش بي) و»موتورلا سوليوشنز». وأكد هيث رادا الذي أدار الجلسة ان القرار «لا يعكس سوى محبتنا للشعبين اليهودي والفلسطيني». ويتضمن القرار تأكيداً جديداً على حق اسرائيل في الوجود، وعلى تأييد حل الدولتين وتشجيع الحوار بين المجموعتين، حسبما افادت صحيفة نيويورك تايمز. كما يتضمن تشجيعاً على «الاستثمار الايجابي» لتحسين حياة الاسرائيليين والفلسطينيين. وتم التصويت على القرار بعد حملات مكثفة استمرت اسبوعاً «والجدل الاكثر حدة»، على حد قول المكتب الاعلامي للكنيسة الذي اشار الى ان وقف الاستثمارات هو «الحل الاخير» بعد «فشل الوسائل الاخرى». وصرحت الكنيسة في بيان قبل التصويت انها تفكر بوقف الاستثمار في «كاتربيلار» لان اللجنة المعنية بالاستثمارات لاحظت ان الشركة تقدم الجرافات «المستخدمة في هدم منازل فلسطينيين واقتلاع اشجار مثمرة واشجار زيتون من الحقول، وايضا في التحضير لبناء الجدار الفاصل». وتابعت ان «هيولت-باكارد تؤمن انظمة الكترونية للحواجز وانظمة لوجستية واتصالات لدعم الحصار البحري على قطاع غزة وتقيم علاقات عمل مع المستوطنات غير الشرعية». اما «موتورولا سوليوشنز» فهي «تؤمن اتصالات عسكرية واجهزة مراقبة للمستوطنات غير الشرعية». الا ان الناطقة باسم «هيولت - باكارد كيلي شليغل» شددت على ان «احترام حقوق الانسان قيمة اساسية لدى الشركة، ويتم احترامها في طريقة تعاملنا». وتابعت ان انظمة «اتش بي» المستخدمة عند الحواجز تساعد في تسريع «المرور في اجواء آمنة، ما يسهل وصول الناس الى عملهم او قيامهم بعملهم بطريقة اسرع». وشددت «موتورلا سوليوشنز» في بيان على ان «الشركة لها سجل طويل من العمل مع زبائن في انحاء الشرق الاوسط»، وتدعم «كل الجهود في المنطقة من اجل التوصل الى حل سلمي للنزاع». واضافت ان لديها «مجموعة من السياسات والاجراءات الشاملة التي تعنى بحقوق الانسان لضمان ان تتم عملياتنا في انحاء العالم وفق اعلى المعايير الاخلاقية والتي يتم تطبيقها بشكل موحد ودائم». ولم تعلق «كاتربيلار» فوراً على القرار. وكانت الكنيسة صوتت في جمعيتها العامة للعام 2012 على مقاطعة المنتجات المصنعة في المستوطنات، وعلى «بدء استثمارات ايجابية في شركات فلسطينية».