في سابقة تاريخية انتخب وزير العمل الأردني باسم خليل السالم رئيساً للدورة 93 لمؤتمر العمل الدولي المنعقد في جنيف والذي يستمر حتى 16 الجاري. وللمرة الثانية منذ تأسيس المنظمة عام 1919 يتبوأ مسؤول عربي رئاسة مؤتمر العمل الدولي الذي يمثل الحكومات ومنظمات أصحاب الأعمال ومنظمات العمال في العالم، انتخب بتزكية عالمية ومن دون أي منافس. وقال المدير العام لمنظمة العمل العربية إبراهيم قويدر في اتصال هاتفي إن انتخاب الوزير الأردني جاء نتيجة للموقف العربي الموحد والجهود التي بذلتها الدول العربية المشاركة مع مجموعات دول العالم، ما يعد إنجازاً تاريخياً تعتز به المنظمة والدول العربية الأعضاء التي ساهمت مساهمة فاعلة في هذا الإنجاز التاريخي- وأضاف أن الدول العربية المشاركة في الحدث عقدت اجتماعاً تنسيقياً أول من امس على جدول أعماله تشكيل اللجان وتوزيع المهمات الفنية على الأعضاء، وكذلك درس جدول أعمال المؤتمر، خصوصاً ما يتعلق بالقضايا العربية وابرزها متابعة تنفيذ قراري مؤتمر العمل الدولي لعامي 1974 و1980 في شأن إدانة السلطات الإسرائيلية وممارساتها التعسفية والعنصرية وانتهاكاتها كل الحقوق والحريات النقابية والمواثيق الدولية، وآثار الاستيطان الإسرائيلي على أوضاع العمال العرب في فلسطين والأراضي العربية المحتلة الأخرى. إلى جانب الإصرار على توسيع استخدام اللغة العربية في منظمة العمل الدولية وأنشطتها ودراساتها وأبحاثها إضافة إلى تزكية المرشحين العرب في مجلس إدارة مكتب العمل الدولي للفترة المقبلة 2008-2005. وأعلن قويدر أن الاجتماع التنسيقي العربي الذي ترأسه وزير العمل والضمان الاجتماعي الجزائري الطيب لوح أقر من خلال مناقشاته تشكيل اللجان العربية التي تمثل الدول العربية في أعمال المؤتمر وأبرزها. لجنة التنسيق التي تضم 5 أعضاء عن كل فريق، وتم انتخاب الدول الأعضاء: مصر، فلسطين، تونس، الإمارات، الأردن عن الحكومات. وعن أصحاب الأعمال: السعودية، الأردن، الإمارات، تونس، مصر. وعن فريق العمال: الاتحاد الدولي لنقابات العمال العرب، السودان، سورية، مصر، الإمارات، فيما تشكلت لجنة الصياغة عن فريق الحكومات العربية من لبنان، سورية، الأردن، فلسطين، السعودية، الإمارات، واختيرت الجزائر عن لجنة تقرير الشباب. وناقشت الدول العربية في الترتيبات البروتوكولية المتعلقة بحضور واستقبال الرئيس عبدالعزيز بوتفليقة، بصفته ضيف شرف الدورة 93 ومخاطبته أعضاء المؤتمر في ما يتعلق بقضايا العمل والعمال في العالم عموماً وفي المنطقة العربية خصوصاً، وما تعانيه فلسطين وعمالها وشعبها من الممارسات التعسفية الإسرائيلية. وأكد قويدر أهمية أن يشدد الوزراء العرب ورؤساء الوفود العربية في كلماتهم أمام المؤتمر على موضوع فلسطين والجولان السورية وما تبقى من أراضٍ محتلة في جنوبلبنان، وفضح الممارسات الإسرائيلية في هذه المناطق، إلى جانب التشديد على بذل كل الجهود مع مجلس إدارة مكتب العمل الدولي لتعيين موظفين عرب في الإدارات العليا في الهيكلية الوظيفية لمنظمة العمل الدولية، وعن تزكية المرشحين العرب في مجلس إدارة مكتب العمل الدولي. وأعلن قويدر أن المجموعة العربية أقرت تزكية الأعضاء العرب في المجلس المذكور، إذ هناك حكومات آسيا: السعودية عضو أصيل، والكويت والأردن عضوان مناوبان، وعن حكومات أفريقيا: المغرب أصيل، وتونس مناوب. وأصحاب آسيا: السعودية أصيل والإمارات وليبيا مناوب. وعن منظمات الأعمال، آسيا: السعودية أصيل، الإمارات مناوب، لبنان مناوب، وعن العمال العرب في آسيا: الجزائر ومصر. وأشاد قويدر بالتعاون القائم بين المنظمة العربية والدولية ممثلاً بمكتبها الاقليمي في بيروت، واتفق على تشكيل لجنة عربية وزارية من بقية الأطراف المشاركة لمقابلة المدير العام لمنظمة العمل الدولية لبحث كل القضايا والاحتياجات ومجالات التعاون في المنطقة العربية.