تستضيف مدينة أربيل أول معرض دولي لاعادة الاعمار في العراق من 15 الى 18 أيلول سبتمبر المقبل، بهدف دعم هذه العملية التي جُمدت بسبب أعمال العنف. وقال فيصل المصلح رئيس غرفة التجارة والصناعة العراقية - الأميركية في عمان أن المعرض الذي سيُقام في اقليم كردستان، تُشارك فيه شركات أميركية تملك النصيب الأكبر من عقود اعادة الاعمار التي تمولها الولاياتالمتحدة وشركات نفطية مهتمة بزيادة الانتاج النفطي للعراق. وكانت خطط لتنظيم المعرض في بغداد العام الماضي فشلت بعد قصف موقعه ومقتل أربعة رجال أمن أميركيين في الفلوجة. وأكد المصلح أن المعرض سيكون أول معرض دولي يقام على أرض العراق بعد الحرب، ما يعطي دفعة لجهود اعادة الاعمار ويربط الشركات العالمية بالقطاعين العام والخاص في العراق. وأضاف أن مئات الشركات ستشارك في المعرض، وأن الاختيار وقع على مدينة أربيل الشمالية لأنها أكثر أمناً ويُسهل الوصول اليها من بغداد ومن الخارج. وتابع المصلح أن عقد معرض داخل العراق سيمنحه صدقية لمشاركة شركات مثل"هاليبيرتون"و"فلور كورب"، لافتاً الى أن الحكومة الكردستانية هي الراعي الرئيسي للمعرض، لكن الحكومة المركزية سيكون لها"وجود قوي"من خلال وزارات النفط والصناعة والاسكان التي ستقدم خططها ومشاريعها. وأضاف أن الادارات الحكومية المسؤولة عن اعادة البناء لم يكن لها سوى وجود محدود في المعارض التي أقيمت خارج العراق. وبدد المصلح مخاوف رجال الأعمال العراقيين العرب من أن تجذب كردستان استثمارات على حساب الدور المركزي التاريخي لبغداد في التجارة والحكم.