أظهر استطلاع للرأي في شرق ألمانيا أجرته مؤسسة أبحاث السوق بتكليف من مجلة"سوبر اليو"ونشرت نتائجه امس، أن أنجيلا ميركل مرشحة الحزب الديموقراطي المسيحي المعارض لمنصب المستشار، لا تتمتع بين مواطني شرق ألمانيا بميزة خاصة نتيجة نشأتها في تلك المنطقة. وذكر 69 في المئة من الذين استطلعت آراؤهم في شرق ألمانيا أن انتماء مرشح الحزب المعارض لشرق أو لغرب ألمانيا، لا يلعب دوراً في التصويت معه أو ضده، فيما توقع 23 في المئة اختيار الحزب لميركل كمرشح عن منصب المستشار، معربين عن سعادتهم بوصول سياسي من الشرق إلى هذا الحد الكبير. وفي المقابل، ذكرت نسبة خمسة في المئة من المواطنين في ولايات شرق ألمانيا أنهم يفضلون اختيار مرشح عن الحزب من غرب ألمانيا، شرط تمتعه بالخبرة السياسية الكبيرة التي تزيد على 15 عاماً، فيما رفضت نسبة ثلاثة في المئة إعطاء رأيها حول هذه النقطة في الاستطلاع. وفضلت نسبة 40 في المئة من المستطلعة آراؤهم في شرق ألمانيا اختيار شرودر كمستشار قديم وجديد للبلاد في حين فضلت نسبة 37 في المئة ميرك، على رغم انتمائها لشرق ألمانيا ورفضت نسبة 23 في المئة الادلاء برأي في هذا الشأن. في غضون ذلك، استبعد فولكر كاودر الأمين العام للحزب الديموقراطي المسيحي في حديث مع وكالة الانباء الالمانية، حدوث أي ائتلاف كبير بين حزبه والحزب الاشتراكي الحاكم. وذكر أن الاشتراكيين والخضر ألقوا ألمانيا في وضع مأسوي. وأشار إلى حاجة السياسة الالمانية للتغيير بنسبة 100 في المئة وليس 50 في المئة فقط. ويأتي ذلك بعدما صرح فرانس مونتيفرينغ رئيس الحزب الديموقراطي الاشتراكي الحاكم، بأن حصول ائتلاف كبير بين الحزبين لحكم ألمانيا، ليس"شيئاً خاطئاً". الى ذلك، اكد كريستيان فولف رئيس حكومة ولاية ساكسونيا السفلى ديموقراطي مسيحي لصحيفة"بيلد ام سونتاغ تسايتونغ"امس، أن رؤساء حكومات الولايات الالمانية سيلعبون دوراً مهماً في صياغة السياسة الالمانية في حال فوز الحزب الديموقراطي المسيحي بالانتخابات المبكرة الخريف المقبل. وأشار فولف إلى التأثير الكبير الذي سيمارسه رؤساء حكومات الولايات على سياسة الدولة الاتحادية بالنظر إلى الغالبية المتوفرة في البرلمان ومجلس الولايات، خصوصاً أن تحالف الحزبين الديموقراطي المسيحي والاجتماعي المسيحي، يسيطر الآن على 11 ولاية ألمانية من بين 16، مما سيدفع رؤساء حكومات هذه الولايات إلى بذل الجهد في مجال الادارة لتحسين الطريقة التي تحكم بها ألمانيا. وتوقع فولف أن ينضم بعض رؤساء حكومات الولايات التي يحكمها تحالف الحزبين، إلى الحكومة الالمانية كوزراء، في حال الفوز بالانتخابات المبكرة، مشيراً بذلك إلى رئيس حكومة بافاريا ادموند شتويبر.