أكد رئيس مجلس امناء المركز العراقي للتنمية والحوار الدولي والوزير السابق للتخطيط والتعاون الانمائي مهدي الحافظ ان المؤتمر الاقتصادي المرتقب الذي يجرى التحضير له حالياً وتقوم به جامعة لندن للاقتصاد بالتنسيق مع المركز من 29 حزيران يونيو الى الاول من تموز يوليو المقبل، يكتسب اهمية سياسية واقتصادية نظراً للدور الاستثنائي الذي تلعبه عوائد النفط في اقتصاد العراق إضافة إلى بحث قضايا مهمة مثل الحكم والتنمية. وقال الحافظ ل"الحياة"في حديث سبق حلقة دراسية نظمها المركز العراقي للتنمية والحوار الدولي امس الاربعاء للتحضير لمؤتمر لندن"ان الاستراتيجية الوطنية للتنمية التي اعددناها للسنوات 2005 - 2007 ستعتمد على عوائد النفط لتغطية كلفة مشاريعها بما يساوي 50 في المئة، اي نحو 15 بليون دولار. اما بالنسبة الى النصف الثاني من هذه الكلفة، فنأمل في ان يأتي من الدول المانحة، وهو امر يصعب تأكيده نظراً للظروف والملابسات التي تكتنف التزام المانحين لتعهداتهم بسبب الوضع الامني ولأسباب اخرى". ولفت إلى انه قد يترتب على غياب هذا الجزء من تمويل استراتيجية التنمية الوطنية"زيادة الاعتماد على عوائد النفط لاكثر من 50 في المئة، او تقليص حجم المشاريع المعتمدة في هذه الاستراتيجية"، مشيراً إلى انه يتضح ان ادارة عوائد النفط بصورة رشيدة"هو جزء اساسي وحيوي من السياسة الاقتصادية المقبلة للدولة"، ويعطي"خصوصية معينة للمسألة النفطية في العراق، لا من الجانب الاقتصادي فحسب، وانما من الجانب السياسي ايضاً، طالما انه يمتلك ثاني احتياط نفطي في العالم، ما يجعله مصدراً اساسياً للسوق العالمية، إضافة إلى اهمية انتاج وتصدير هذه السلعة للتنمية والاعمار والحياة الاقتصادية للمواطنين لسنوات طويلة، ما يضاعف الاهمية الدولية للنفط العراقي ويضعه في دائرة الصراعات والمفاوضات بين جهات دولية واقليمية كثيرة".