بث"جيش أنصار السنة"شريط فيديو على الانترنت أمس يصور مكمناً لقافلة أعلن انه خطف خلاله يابانياً. وكانت هذه الجماعة المسلحة أعلنت الاسبوع الماضي انها خطفت الياباني أكيهيكو سايتو 44 عاماً بعدما قتلت أربعة أجانب و12 عراقياً في اشتباكات ضارية قرب قاعدة أميركية غرب العراق. وذكرت شركة"هارت"، وهي شركة أمنية استهدف المكمن قافلة لعاملين لديها، ان القافلة كانت مؤلفة من 14 موظفاً عراقياً واربعة أجانب، نجا أجنبيان وأربعة عراقيين من المكمن، مشيرة الى ان سايتو وموظفاً آخر من جنوب أفريقيا يدعى نك كويتزي فقدا بعد الهجوم. وقالت الشركة:"اننا مضطرون أن نعلن أن نك كويتزي مفقود وان نفترض وفاته". وأوضح"أنصار السنة"ان سايتو، الذي لم يظهر في الشريط، أصيب بجروح خطيرة في الهجوم. لكن سمع في الشريط صوت يصرخ"ياباني... ياباني"عندما مر المسلحون على الجثث. وشوهد في الشريط مسلحون ملثمون يجرون جثثاً اخترقتها أعيرة نارية من داخل سيارة. وصرخ أحد المسلحين، وهو يسحب جثة من السيارة، عمن أتى بهم للعراق، فيما كُتب تعليق بالعربية يصف القتلى بأنهم عملاء"الصليبيين". وتحلق مسلحون حول سيارات محترقة وهم يهتفون"الله أكبر"، فيما وضعت الجثث في صف في شارع ترابي. واختفى سايتو، وهو مظلي سابق من قدامى المحاربين في الفرقة الاجنبية الفرنسية، منذ ان تعرضت قافلته للهجوم. ونشر"جيش أنصار السنة" صور أوراق هويته على الانترنت لكنه لم يعلن أي مطالب. لكن شركة"هارت"ذكرت ان سايتو ربما توفي متأثراً بجروحه. وأضافت ان"المكمن كان متطوراً جرى التخطيط له باتقان، وتضمن استخدام عبوات ناسفة محسنة متعددة وقذائف صاروخية ونيران مدافع رشاشة وأسلحة صغيرة". وأعلنت اليابان ان خطف سايتو لن يؤثر على نشاطاتها في العراق، حيث تنشر 550 جندياً يقومون بنشاطات انسانية وعمليات اعادة الاعمار في السماوة في جنوبالعراق. وسايتو هو سابع ياباني يخطفه المسلحون في العراق، حيث أطلق سراح خمسة وقطع رأس السادس.