كشف في لندن امس ان وزير الدولة البريطاني الجديد في وزارة الخارجية المختص بشؤون الشرق الاوسط كيم هولز كان في فترة من الوقت رئيساً لجمعية اصدقاء اسرائيل في حزب العمال الحاكم داخل مجلس العموم. وتعتبر الجمعية من المنظمات الموالية لاسرائيل في حزب العمال وتمثل احدى جماعات الضغط الرئيسية في هذا المجال. وكان رئيس الوزراء البريطاني توني بلير عضواً في هذه الجمعية في فترة من الوقت قبل ان يتولى زعامة حزب العمال. وابلغ هولز صحيفة"جويش كرونيكل"اليهودية في اول تصريحات صحافية له منذ تعيينه في منصبه ضمن التعديلات الوزارية التي اجراها بلير بعد الانتخابات العامة انه"سعيد لتوليه هذا المنصب الذي يتضمن مسؤولية شؤون المنطقة في وزارة الخارجية البريطانية"وقال هولز انه"يتطلع بشدة الى زيارة الشرق الاوسط في اقرب فرصة ممكنة". واشارت المطبوعة الناطقة بلسان الطائفة اليهودية في بريطانيا الى ان هولز ترأس جمعية اصدقاء اسرائيل في حزب العمال عام 1993، وتخلى عن هذا المنصب بعد تعيينه عضواً في حكومة الظل العمالية المعارضة في التسعينات وقبل فوز الحزب الساحق بالحكم في انتخابات عام 1997. وقالت الصحيفة ان هولز ظل مؤيداً للجمعية ودعا في مجلس العموم الى"التعاون الاقتصادي بين اسرائيل وجيرانها". وقال ان تعاطفه مع اسرائيل"يعتبر امراً فطرياً، وتمتد جذوره الى اعجاب والديه بحركة الكيبوتز المزارع الجماعية في اسرائيل، وكذلك معارضتهما الراسخة للتيارات المعادية للسامية". وقالت"جويش كرونيكل"ان جماعة الضغط الموالية لاسرائيل في لندن رحبت بتعيين هولز في منصبه الجديد. ونسبت الى الرئيس الحالي لجمعية اصدقاء اسرائيل العمالية في مجلس العموم البريطاني ديفيد كايرتز قوله"ان تعيين هولز في هذا المنصب يعتبر امراً طيباً". من جانبها، قالت رئيسة حركة العمال اليهودية في لندن النائبة العمالية لويز ايلمان ان هولز"سيضفي صفاء وسلوكاً منفتحاً على هذا المنصب"لكنها قالت ايضاً انها"على ثقة بأنه سيكون منصفاً". وكانت البارونة سايمونز التي شغلت هذا المنصب قبل اجراء الانتخابات العامة اعلنت انها قررت التقاعد. يذكر ان خبراء المنطقة يقولون ان بلير نفسه يتولى ادارة دفة شؤون الشرق الاوسط من عشرة داونينغ ستريت منذ فترة طويلة ولذلك فإن تعيين هولز لن يكون له تأثير ملحوظ على سياسة بريطانيا في المنطقة.