أفادت الصحف الايطالية أمس ان المحققين الايطاليين يختلفون مع نظرائهم الأميركيين حول التحقيق في مقتل ضابط استخبارات ايطالي في بغداد. وذكرت احدى الصحف ان الخبراء الايطاليين في لجنة التحقيق المشتركة رفضوا التوقيع على الاستنتاجات الأميركية. وأصبح الضابط نيكولا كاليباري بطلاً قومياً في ايطاليا منذ قتله في بغداد في آذار مارس الماضي عندما حاول حماية الرهينة السابقة الصحافية جوليانا سغرينا من رصاص جنود اميركيين على طريق مطار بغداد الدولي. وأفادت صحيفة"ايل ميساجيرو"ان الاستنتاجات الأميركية"برأت الجنود الأميركيين من كل تهمة". وتصر سغرينا وضابط ايطالي آخر كان في السيارة معها ومع كاليباري، ان السائق لم يكن مسرعاً، وان الجنود لم ينذروه. أما المسؤولون في واشنطن، فيصرون على أن السيارة من طراز تويوتا كانت مسرعة وان الجنود حاولوا تحذير السائق قبل اطلاق الرصاص. وذكرت صحيفة"كوريير ديلا سيرا"أمس أن"التحقيق والاستجواب خلال الشهرين السابقين لم يحلا الخلاف حول المسألة الأساسية: تحذيرات القوات الاميركية قبل اطلاق النار". واتفقت صحيفة"لا ريبابليكا"مع هذا الاستنتاج وكتبت أن الحكومة الايطالية تحاول اتخاذ قرار ازاء الخلاف، ولكن"ايل ميساجيرو"ذكرت أن الخبيرين الايطاليين قررا عدم التوقيع على الاستنتاجات، موضحة انهما"لم يقبلا أي تنازل وتركا طاولة العمل المشتركة". ورداً على هذه الأنباء، قال الناطق باسم السفارة الأميركية في روما بن دافي:"ما زلنا نأمل بتقرير مشترك، لم نفقد الأمل بذلك بعد". وصرح الناطق باسم وزارة الخارجية الايطالية باسكال تيراتشيانو بأنه لا يملك معلومات عن التقرير. لكنه اعترف بتضارب الروايات. وأعلن التلفزيون الايطالي الرسمي ليل أول من أمس ان العضوين الايطاليين من لجنة التحقيق عادا الى روما من العراق. وأبلغ السفير الأميركي لدى ايطاليا ميل سايمبلر الصحافيين السبت الماضي ان التحقيق أوشك على الانتهاء. وصرح المدعي الايطالي فرانكو ايونتا لصحيفة"ايل ميساجيرو"بأنه يأمل بالحصول على السيارة التي كان يقلها كاليباري لفحصها بعد انتهاء التحقيق الأميركي - الايطالي لاجراء تحقيق منفصل.