اعلن وزير الخارجية الصومالي عبد الله شيخ اسماعيل في العاصمة الجزائرية اليوم الخميس ان القمة العربية الاخيرة خصصت مساعدة عاجلة للصومال بقيمة 26 مليون دولار. وقال خلال مؤتمر صحافي ان هذه المساعدة"ستشكل ارضية لاعادة الاعمار في الصومال ودعما ماديا لمؤسساته الدستورية". وكان الرئيس الصومالي عبد الله يوسف احمد قد شارك في القمة العربية في الجزائر التي عقدت يومي الثلاثاء والاربعاء. واضاف اسماعيل ان بلاده حصلت على دعم الدول العربية لمساعدتها على نزع سلاح الميليشيات وكذلك مشاركتها في القوة المتعددة الاطراف لاعادة السلام الى الصومال. واوضح أن قمة الجزائر تبنت ايضا مبدأ عقد"مؤتمر عربي"لوضع خطة من اجل اعادة إعمار الصومال. وفي مقديشو، اعلن زعيم ديني كبير تتهمه الولاياتالمتحدة بالضلوع في نشاطات ارهابية ان مسلحيه سيقاتلون"حتى الموت"قوة السلام التي ستنشر قريبا في الصومال. وقال الشيخ حسن ضاهر عويس الذي يرأس"محكمة اسلامية"جنوب مقديشو:"سنقاتل بشراسة حتى الموت اي قوة تدخل تصل الى الصومال". واضاف:"لسنا في حاجة الى قوات اجنبية في الصومال ووجودها في بلادنا هو اهدار لمواردنا". وتابع رجل الدين البالغ من العمر سبعين عاما ان على الصوماليين"ألا يمتثلوا لاوامر حكومتهم وألا يسلموا سلاحهم لغير المسلمين الذين يريدون الدخول الى الصومال كقوات سلام". وأكد"سنحتفظ بسلاحنا الى ان ننجز فعليا مصالحة حقيقية". وقال"من مسؤوليتنا ان نقاتل في سبيل شعبنا وفي سبيل الدين وسيادة الجمهورية. لن نترك استقلالنا لاجانب". واضاف"ندعو الاممالمتحدة والجامعة العربية والاتحاد الافريقي وايغاد السلطة الحكومية للتنمية ومكافحة التصحر في شرق افريقيا والاتحاد الاوروبي، الى عدم دعم خطة نشر قوات اجنبية ستزيد من زعزعة الاستقرار في الصومال". ورأى ان"الاموال التي ستنفق على تدخل اجنبي يجدر تخصيصها لعملية المصالحة التي تشكل الحل الوحيد لعودة السلام". وتجري عملية لتطبيع الاوضاع في هذا البلد الفقير من القرن الافريقي حيث انشئت هيئات سياسية رئيس ورئيس وزراء وبرلمان تتخذ مقرا لها في كينيا لاسباب امنية. ومن المقرر ان تنشر"ايغاد"مهمة سلام في الصومال للمساعدة على قيام هذه المؤسسات.