حفلت مناقشات "فوروم" اجتماعات عمل اللجان الأولمبية في منطقة غرب آسيا، الذي عقد يومي الجمعة والسبت الماضيين في بيروت بدعوة من المجلس الأولمبي الآسيوي بالتعاون مع اللجنة الأولمبية اللبنانية، بعرض البرامج التنموية للسنوات الأربع المقبلة أي ما يسمى فترة "الأولمبياد"، والفاصلة بين دورتي 2004 التي أقيمت في أثينا و2008 المقررة في بكين. وترأس الاجتماعات، التي افتتحها رئيس اللجنة الأولمبية اللبنانية اللواء الركن المتقاعد سهيل خوري، نائب رئيس المجلس الأولمبي الآسيوي أمين سر اللجنة الأولمبية القطرية الشيخ سعود بن عبد الرحمن آل ثاني، وحضرها ممثلون عن المجلس الأولمبي الآسيوي وصندوق الدعم الأولمبي ولجان: البحرين، ايران، العراق، الأردن، الكويت، عُمان، فلسطين، قطر، السعودية، سورية، الإمارات، اليمن ولبنان. وأعلن سعود بن عبد الرحمن ل"الحياة" ان النقلة النوعية في برامج التطوير والدعم المقررة من صندوق الدعم الدولي للسنوات الاربع المقبلة، تتمثل في موازنة قدرها 244 مليون دولار فضلاً عن 15 مليوناً لبرنامج اكتشاف المواهب ستصرف على اللجان ال43 الوطنية في القارة، موضحاً ان الإسهام في برامج الاعداد المتعلقة بمحاور اللجان الوطنية والمدربين والتأهيل الفني ارتفعت من 60 الى 75 ألف دولار سنوياً لكل لجنة، على ان تبلورها وفق حاجاتها وفي اطار برامج مراقبة ومتابعة من صندوق الدعم الدولي. وشدد على ان "الوضع لا يتعلق فقط بالامور المالية والامكانات بل بالاستفادة القصوى". وأضاف: "نلاحظ ان الصين واليابان وكوريا الجنوبية هي الدول الأنشط في هذا الاطار ، وعلى اللجان الاخرى الحذو حذوها لترتقي بالمستوى الرياضي في القارة وتصبح آسيا في غضون الدورتين الأولمبيتين المقبلتين الاكبر ليس بعدد الدول فقط بل بعدد الميداليات". عموماً، حظي برنامج اكتشاف المواهب الذي أطلقته اللجنة الدولية في الاعوام الثلاثة الاخيرة، بالاهتمام الاكبر، كونه "يصيب" الفئات العمرية الصغرى ويفتح أمامها الطريق الى الارتقاء الفني وحصد النتائج، لا سيما وأن اللجنة الدولية تساعد ايضاً بايفاد خبراء ومتخصصين في بلورة البرنامج ووضعها على السكة الصحيحة. والى "البرامج الدولية" يعدّ المجلس الأولمبي الآسيوي خطة عمل تنموية من محاورها عدد من الألعاب مثل السباحة التي يحضر لمعسكر لها خلال آب اغسطس المقبل في تايلاند، ومن المقرر ان ينخرط فيه سباح ومدرب من كل من الدول ال43، فيخضع السباحون الى التدريب والمباريات ويكتسبون الاحتكاك والخبرة، والمدربون الى دورات صقل وتبادل آراء وخبرات، فضلاً عن محاضرات تثقيفية مفتوحة امام الجميع. ويخطط المجلس الأولمبي الآسيوي لإنشاء مراكز تدريب اقليمية في عدد من المناطق، ولبنان مرشح لاستضافة مركز غرب القارة نظراً لتنوع طبيعته ومناخه المناسب. "الدوحة 2006" ومن ضمن فقرات ال"فوروم" تابع المجتمعون عرضاً لاستعداد الدوحة لاستضافة دورة الألعاب الآسيوية الصيفية المقررة في كانون الاول ديسمبر 2006، وظهر من خلاله ان المنظمين قطعوا شوطاً قياسياً في التحضير والاستعداد على الاصعدة كافة، وباعتبار ان "الاستضافة اختبار للدولة ومنشآتها ومرافقها كاملة"... وفي هذا الاطار ستكون الشؤون التنظيمية كلها تحت المجهر في كانون الاول 2005، موعد استضافة دورة غرب آسيا التي ستشارك فيها للمرة الأولى 13 دولة أي دول المنطقة كافة. وتشمل مسابقات في 11 لعبة للرجال و4 للسيدات. ولفت سعود بن عبدالرحمن الى ان "الدوحة 2006" "بمثابة محطة الانطلاق وتأسيس صحيح نحو العالمية، "ونحن وضعنا الاستراتيجية المناسبة التي نكفل بموجبها الاستثمار الجيد للمنشآت بعد الدورة، واستقطاب عدد من الدول لاقامة معسكرات في قطر خلال فصل الشتاء، وفي هذا الاطار وقعنا حتى الآن اتفاقات مع اكثر من 12 لجنة اولمبية منها الفرنسية والألمانية والايطالية والصينية واليابانية، ونجهز مرافق الدولة وفق أفضل المعايير العالمية الحديثة، فمثلاً غرف النوم في المستشفى الرياضي المتخصص الاول من نوعه في الشرق الاوسط، والذي سينجز اواخر السنة الحالية، مزودة بأنظمة رفع الضغط وبحيث يشعر الرياضيون وكأنهم يقيمون في أماكن مرتفعة عن سطح البحر، اذا كانوا يعسكرون لمثل هذه الغاية".