يستعد مجس فضاء ياباني للقيام بمحاولة ثانية وأخيرة للهبوط على سطح كويكب وأخذ عينة من صخوره. ووصف مسؤولون من"الوكالة اليابانية لاستكشاف الفضاء"تلك المهمة بالصعبة، وشبهوها بمحاولة انزال طائرة كبيرة في أخدود. وسيكتب التاريخ اسم المجس"هايابوسا"ويعني"الصقر"باليابانية، اذا قدر له النجاح في ان يعود الى الارض بأول عينة من كويكب"ايتوكاوا". ومن المتوقع انزال المجس الذي يقوده الروبوت، على كويكب يبعد نحو 300 مليون كيلومتر من الارض. والمعلوم ان حزاماً من الصخور الكبيرة، تضم كويكبات ومذنبات، يدور في الطرف البعيد من نظامنا الشمسي، في المنطقة التي تُسمى"حزام كيبور". وفي الصيف الماضي، قصفت مركبة اميركية مذنب"تامبل"في ذلك الحزام، للحصول على عينات منه. وتُحلل تلك المركبة العينات، وترسل النتائج الى الارض. ويشبه المذنب الكويكب، لكنه اصغر حجماً. ويساعد تحليل عينات الاجرام الفضائية في التعرف الى اصل النظام الشمسي وكيفية تشكّله. وقال هيروكي ماتسو مفوض لجنة النشاطات الفضائية اليابانية في مؤتمر صحافي:"سطح الكويكب"ايتوكاوا"على شكل ثمرة البطاطا وهو في واقع الامر وعر أكثر مما تصورنا، قيل ان محاولة الهبوط هناك مثل هبوط طائرة جامبو في الاخدود العظيم"غراند كانيون". وبعد رحلة استمرت عامين ونصف العام، لمس المجس يوم الاحد الماضي سطح الكويكب وطوله 548 متراً، في أول هبوط من نوعه لمركبة فضاء يابانية. وظل المجس على سطح الكوكب السيار نصف ساعة لكنه فشل في انزال الالة التي ستلتقط الصخور من سطحه. وأرسل المجس"هايابوسا"بالفعل صوراً تفصيلية عن الكويكب ووصفته وسائل الاعلام اليابانية بأنه يشبه ثمرة البطاطس. وسمي الكويكب على اسم عالم الصواريخ الياباني الرائد هيديو ايتوكاوا وصرح ماتسو بأن محاولة امس الجمعة ستكون الاخيرة لپ"هايابوسا"لأن وقوده لن يكفي لمحاولة اخرى والعودة الى الارض.