على رغم الاشادة الكبيرة من أعضاء لجنة مشاهدة الاعمال الدرامية وضرورة عرض مسلسل"الحب موتاً"لممدوح عبد العليم وجومانة مراد، من تأليف محمد صفاء عامر، واخراج مجدي أحمد علي، على القنوات الارضية، اقتصر عرض المسلسل على شاشة قناة النيل للدراما التي ينحصر ارسالها بالقاهرة. ومع ذلك نال العمل ثناءً كبيراً على الصعيدين النقدي والجماهيري، وحقق نجاحاً يفوق بقية الاعمال التي رصدت لها موازنات ضخمة وأماكن تصوير في افريقيا وأوروبا وآسيا واميركا. وقال بطل العمل ممدوح عبدالعليم في تصريح الى"الحياة":"روحي المعنوية في السماء، لأنني كلما أُظلم ويُحفر لي خندق أشعر بأن الفرج آتٍ، والحمد لله كل ما يهمني هو هل العمل جيد أم لا؟". وأضاف:"وعلى رغم أن احداث العمل تدور في صعيد مصر ويتعرض الى مشكلات وقضايا تهم هذا المجتمع، فإنه عُرض في قناة لا تصل اليه، ومع هذا شاهده جمهور كبير، وجاءت ردود الفعل طيبة جداً، وأحمد الله ان الجمهور لم يربط بين شخصيتي رفيع بيه في"الضوء الشادر"، وعلام الزهيري في"الحب موتاً". وعن تدني مستوى الدراما المصرية الذي قُدِّم خلال شهر رمضان، قال عبدالعليم:"الدراما سيئة منذ خمسة اعوام وأصبحت الاعمال الجيدة قليلة وقد لا نجد عملاً واحداً جيداً العام المقبل، مع أنني ضد الاحكام المطلقة، لأن العمل السيئ قد يحتوي على عناصر جيدة سواء في التمثيل أو الموسيقى أو الديكور او الاضاءة، وكان على مَنْ لم يجد السيناريو جيداً أن يتوقف عن المشاركة، وعن نفسي قررت بعد الانتهاء من"الحب موتاً"ان اختار اعمالي المقبلة لا أن تختارني هي". وأشار عبدالعليم إلى أن"هناك أيدي خفية تحاول مع سبق الاصرار والترصد ان تنهي أي تواجد للفن المصري خارج حدوده، كما حدث في السينما التي سجنت في الداخل فقط. هم يحاولون ان يبقى المسلسل المصري محلياً فقط... آلية الانتاج اوصلتنا الى هذا الامر لان الكل يطلب تفصيل العمل بالمقاس على 22 ساعة لتصل حلقاته الى 32 أو 35 حلقة وهذا الامر استفز الجمهور". وعن الحلول من وجهة نظره قال عبدالعليم:"على الدولة أن تُؤمن ان الفن رسالة وصناعة وتجارة وترفيه وأن لها دوراً تشريعياً رقابياً مع تأكدي ان ما يحدث يتم باغفال العين وكأن الأمر لا يعنيها، ثم يأتي دور النقابات المطالبة بتنظيم حركتها واقرار العقد الموحد، إضافة الى دور الفنان في أن يعي ان ما يحدث به هو عن سبق اصرار وترصد لحرقه وضرب الدراما المصرية. فنحن في منطقة إما أن نكون أو لا نكون، وهنا لا أعفي الفنان من كونه يشارك بقدر من الاهمال والنظر الى المادة أكثر من الفن. ويأتي اخيراً دور المشاهد الذي عليه أن يفرق ما بين الغث والثمين ويرى بعين مختلفة". وأوضح ممدوح عبدالعليم أن المسلسل الذي سيجسد فيه شخصية الموسيقار بليغ حمدي ويتناول قصة حياته"خرج الى حيِّز التنفيذ، ويعكف محمد الرفاعي على كتابته على أن يخرجه مجدي أحمد علي وتنتجه شركة عرب سكرين".