الولايات المتحدة مصممة على دور للحلف الاطلسي في العراق

اكد السفير الأميركي لدى حلف شمال الاطلسي ان الاعضاء طووا صفحة الخلافات التي احدثتها الحرب على العراق ويسعون الى تعزيز العلاقات مع البلدان العربية واسرائيل.
وذكر نيكولاس بيرنز ان المحادثات التي تجريها وزيرة الخارجية كوندوليزا رايس اليوم مع نظرائها الأوروبيين في الحلف والقمة المقررة في 22 الجاري"تعكسان تصميم الإدارة الاميركية على تعزيز دور الحلف في العراق وافغانستان والبلقان".
ويدعم هذا المناخ رغبة"الولايات المتحدة والحلفاء الأوروبيين التعاون اكثر بعد النتائج التي أفرزتها الانتخابات العراقية". وتدعو واشنطن الحلف الى الاسراع في وتيرة المساعدات لتعزيز قدرات العراق الدفاعية. وقال مصدر ديبلوماسي ان الدول الاعضاء"متفقة على تدريب القوات العراقية داخل العراق أو خارجه، أو المساهمة في تمويل نقل العتاد العسكري".
ويتوقع ان يحتل دور الحلف في العراق حيزاً كبيراً في اجتماعات الرئيس جورج بوش هذا الشهر مع القادة الأوروبيين. وتوقع السفير الاميركي انجاز"المرحلة الأولى من تدريب القوات العراقية قبل موعد القمة الاستثنائية في 22 الجاري"،
وتبحث وزيرة الخارجية الوضع في منطقة الشرق الأوسط في الاجتماع مع وزراء خارجية بلدان الحلف ومع المسؤولين في المفوضية الأوروبية. وستعقد اجتماعاتها مع رئيس المفوضية مانويل باروزو وعضو المفوضية مسؤولة العلاقات الخارجية بينيتا فيريرو ظهر اليوم في بروكسيل.
وتحدث بيرنز في مؤتمر صحافي عقده عشية وصول رايس، وقال ان الولايات المتحدة"تتوقع ان يعزز الحلف مهمة التدريب في العراق وتوسيع مهماته في افغانستان ودفع التعاون مع روسيا وتطوير العلاقات مع أوكرانيا وتوسيع برامج الشراكة مع بلدان آسيا الوسطى ومنطقة القوقاز".
ورأى أن تطور العلاقات الناشئة بين الحلف والبلدان العربية وإسرائيل"تكتسب أبعاداً استراتيجية في المستقبل". ويقيم الحلف حواراً متواصلاً منذ أكثر من عشر سنوات مع عدد من البلدان العربية المتوسطية وإسرائيل قد يتطور إلى اشكال من التعاون العسكري.
وقال السفير الأميركي إن اثنين من البلدان العربية المتوسطية"عرضا على الحلف ارسال قطع بحرية حربية للمساهمة إلى جانب اسطول الحلفاء في مكافحة الإرهاب في مياه حوض البحر الأبيض المتوسط". وعرضت موريتانيا على الحلف استضافة"مناورات القوات الجديدة التي انشأها الحلف ل"الرد السريع"العام المقبل.
وأكد بيرنز أن"الكويت قبلت العرض الذي قدمته القمة الأطلسية في اسطنبول منتصف العام الماضي"لتعزيز الحوار والتعاون بين الحلف ودول الخليج.