لم يغب رئيس الحكومة فؤاد السنيورة عن ساحة الشهداء أمس. وجد لنفسه مكاناً في ماراتون بيروت الدولي الثالث الذي نظمته"جمعية بيروت ماراتون"تحت عنوان"إعادة الثقة بلبنان - لننطلق من جديد"، ليعلن"أن وجود اللبنانيين من الشباب ومختلف الأعمار في هذا النشاط مهم، ويعبر عن أن اللبنانيين هم معاً ويعملون ويعمرون لبنان معاً ويهتمون من اجل لبنان ليبقى حراً ومستقلاً وسيداً وليكونوا ملتزمين القضايا العربية أيضاً معاً، ونريد أيضاً أن نسترجع مزارع شبعا معاً". لم تكن صورة السنيورة"رسمية"أمس، انضوى بلباسه الرياضي بين صفوف آلاف اللبنانيين والعرب والأجانب المشاركين في السباق والمتفرجين، مؤكداً أن"اللبنانيين سيستمرون مهما حاول البعض تفرقتهم، وسنظل نرى اللبنانيين دائماً معاً وسيبقون معاً إن شاء الله وسيبنون لبنان كما يحلم به الشباب". وحول المشاركين من"اجل الزميلة مي شدياق"، قال"لمي كما قلت لها في الماضي، اللبنانيون هم يدك وهم الذين تمشي فيهم إلى المستقبل، اللبنانيون هم الذين يضيئون لها شمعة بصمودهم وإصرارهم على السير بما سعت له مي شدياق وكلنا معك". وأضاف:"أهم نشاط ووجه يقوم به الإعلام اللبناني هو الدور من اجل لبنان وإيصال صورة لبنان الحقيقي على رغم اختلاف وجهات النظر. هذا الأمر صحي وبالتالي فإن العالم العربي عندما ينظر إلينا يرى نفسه في لبنان، وبالتالي الإعلام اللبناني يلعب دوراً كبيراً ونريد منه أن يعمل اكثر بالقضايا الحياتية والأشياء التي تجمع اللبنانيين معاً على قضايا موحدة". ولم يغفل السنيورة العدائين القادمين من الخارج، مشيراً إلى"انهم يعبرون عن مشاركة الدول العربية وعن محبتهم للبنان واعتزازهم بهذه التجربة اللبنانية الرائدة في الديموقراطية والحرية والاستقلال والسيادة، وهم يتعاطفون مع هذه التجربة ويعززون إيمان اللبنانيين بها". وعن مشاركة الجيش اللبناني في هذا السباق، قال:"هؤلاء هم روادنا في هذه النشاطات ونحن دائماً من هذا الموقع نتذكر أيضاً كل الذين يعملون بصمت في الجيش اللبناني وقوى الأمن الداخلي والأجهزة الأمنية الذين تمكنوا في تعزيز الأمن لهذا النشاط، ولولا جهد هؤلاء الصامتين لما أمكننا اليوم أن نمشي معاً". وكعادته، لم ينس السنيورة زيارة ضريح الرئيس الشهيد رفيق الحريري وتلاوة الفاتحة عن روحه قبل مغادرة الساحة.