التلوث الجوي مسؤول عن زيادة خطر تعرض الاطفال وخصوصاً سرطان الدم، وبحسب الدكتور جورج نوكس من جامعة بيرمنعهام فإن التلوث الناجم عن عوادم السيارات هو المتهم الاول في هذه القضية. الباحث نوكس ورفاقه رصدوا عدداً من الاطفال الذين توفوا بالسرطان قبل سن السادسة عشرة، ومن ثم قارنوها مع مستويات التلوث للأمكنة التي عاشوا فيها، وبعد البحث والتمحيص خلصوا الى ما معناه ان هناك علاقة طردية ما بين التلوث وسرطان الاطفال، فمثلاً توصل الباحثون الى ان السكن على بعد أقل من 500 متر من محكة للطرقات او من محطة للباصات يرفع من خطر الوفاة بالسرطان اكثر من 12 مرة. وانه كلما ترعرع الطفل في جو ملوث كلما ارتفعت حظوظه في التعرض لخطر المرض الخبيث، اما عن المسببات فإن اصابع الاتهام تتجه صوب غاز أول اوكسيد الكربون وغاز فينيل ايتيلين. فضلاً عن ذلك، فإن التلوث الجوي يترك آثاره حتى على الجنين فالأم الحامل تستنشق الجزئيات الملوثة في الهواء فتذهب هذه الى دم الحامل ومنه الى دم الطفل عبر المشيمة وبالتالي سيكون لهذا وقعه الضار على الطفل في ما بعد. يجدر التنويه هنا الى انه سبق للدكتور جورج نوكس ان قام بدراسة على الحوامل كشف فيها ان اللاتي تعرضن للتلوث اكثر من غيرهن رزقن بأطفال أقل وزناً عند الولادة.