لم تسلم الانتخابات النيابية المصرية من اعمال البلطجة ومن إرهاب البلطجيين حيث شاهد الجميع وبأم العين على شاشات الفضائيات العربية والعالمية البلطجية وهم يشهرون السيوف والحراب والعصي والخناجر في وجه منافسيهم وقد تسببوا بالرعب والذعر الشديد للمواطن المصري البريء فجُرح من جرح وقتل من قُتل من الأبرياء بسبب اعتداءات قبضيات البلطجة وعلى عينك يا تاجر وذلك في حضور رجال الأمن المصريين ووجودهم. هذا ما حدث في مصر من بلطجة سياسية وبالمفهوم المحلي العامي عندنا هنا في لبنان يُطلق على هكذا اعمال شغب لا اخلاقية"زعرنة"ومن يرتكبها يُقال عنه ازعر، وما اكثر زعران السياسة في لبنان. ما حدث في لبنان وما حصل من بلطجة وزعرنة سياسية يفوق بكثير ما وقع وحدث في ارض الكنانة مصر. نذكر على سبيل المثال لا الحصر جزءاً يسيراً من هذه البلطجة السياسية اللبنانية. ألم تكن عملية التمديد لرئاسة الجمهورية التي ادخلت البلاد والعباد في فوضى سياسية وأمنية واجتماعية عارمة نوعاً من انواع البلطجة السياسية؟ ان ابطال البلطجة والنفاق والزعرنة في لبنان يعرفهم الجميع جيداً. فهم من يهرولون بسرعة كبيرة من قرنة الى قرنة لأن المهم والأهم في نظرهم وفكرهم الانتهازي هو الوصول بأي ثمن مهما كان، فالغاية لديهم دائماً تبرر الوسيلة. بدعة مجالس وصناديق الجنوب والإنماء والإعمار والمهجرين التي يُهدر ويُنهب المال العام من خلالها من دون حسيب او رقيب أليست ضرباً من ضروب البلطجة وصنفاً من صنوف الاحتيال والنصب؟ بالله عليكم ذاك الذي اشترى الذمم والضمائر والنفوس بالمال السياسي الحرام وشحن النفوس مذهبياً وأججها طائفياً ما سمته ومن يكون سوى بلطجي إرهابي؟ وذاك ايضاً من جعل من الانتخابات النيابية مناسبة للمحادل والبوسطات لسحق الوطنيين المخلصين اصحاب التوجه الديموقراطي الحر، ألا يستحق كذلك لقب بلطجي ازعر؟ وماذا يسعنا ان نقول عن هؤلاء شذاذ الآفاق الذين قتلوا القتيل ثم ساروا في جنازته ينتحبون ويندبون ويطالبون ليلاً ونهاراً بالحقيقة التي جعلوا منها قميص عثمان سوى انهم قمة البلطجة والنفاق والكذب والرياء! عدنان علي دهيني - صور - لبنان.