سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
أكد قلقه من احتمال انهيار السلطة الفلسطينية مشيداً بالتحضير للانتخابات البلدية في السعودية . أرميتاج ل"الحياة": الحكومة السورية لم تتعلم درس سقوط "البعث" في العراق
حذر نائب وزير الخارجية الاميركي ريتشارد ارميتاج امس دمشق من ان بلاده ستطبق "سياسة العقوبات" على سورية في حال عدم استجابتها الضغوط الديبلوماسية في اطار "قانون محاسبة سورية". ودعا في حديث الى "الحياة" والفضائية اللبنانية ال بي سي كلاً من دمشق وطهران الى بذل جهود اكبر لضبط الحدود مع العراق ومنع تسلل المقاتلين الى اراضيه. نص الحديث في الصفحة 3 وقال ارميتاج ان جهود واشنطن تركز الآن على فرض الامن "المثلث البعثي"، معتبراً ان استمرار تدهور الوضع الامني في العراق قد يؤدي الى تأجيل الانتخابات العامة المقررة بحلول كانون الثاني يناير المقبل، رغم ان العمل يتواصل لمحاولة الالتزام بالموعد المحدد. ورداً على سؤال عن احتمال ارسال قوات عربية واسلامية الى العراق، قال ارميتاج انه لم يلمس تجاوباً من بعض الحكومات في المنطقة لإرسال مثل هذه القوات، معتبراً ان الاقتراح السعودي بهذا الخصوص جاء "تعبيراً صادقاً ودلالة حقيقية عن نيات الحكومة السعودية بتحقيق السلام والاستقرار في العراق". وقال ان البحث يجري مع باكستان وبنغلادش وبعض دول الاتحاد السوفياتي السابق لإرسال قوات محدودة لحماية كبار موظفي الاممالمتحدة. وعن الاستحقاق الرئاسي في لبنان، قال ارميتاج ان اميركا "لا تختار مرشحين، انما نؤكد موقفنا من الالتزام بالنص الدستوري الموضوع في 1926. واعرب عن امله بالتوصل الى "علاقة ثنائية طبيعية" بين سورية ولبنان. وشدد المسؤول الاميركي، على ضرورة "بسط الجيش اللبناني سلطته على كامل الاراضي اللبنانية، وانسحاب الجيش السوري" بحسب اتفاق الطائف. واعتبر ان الحكومة السورية "لم تظهر تجاوبا" ازاء المطالب الاميركية، و"لم تتعلم من درس العراق وسقوط حزب البعث هناك". وفي ما يخص الموقف الاميركي من تدهور الوضع الامني في الاراضي الفلسطينية، اعرب ارميتاج عن قلقه الشديد ازاء احتمال انهيار السلطة الفلسطينية. وقال ان جهوداً بذلت بهدف التوصل الى حل لأزمة معبر رفح، مشيراً الى ان الاسرائيليين سيسمحون للشرطة الفلسطينية بحمل السلاح للمساهمة في ضبط الوضع الامني المتردي. وتعليقاً على التحذيرات الاخيرة من احتمال تعرض اميركا لاعتداءات ارهابية عشية الانتخابات الرئاسية، اكد ارميتاج قلق ادارة الرئيس جورج بوش من احتمال قيام "مجموعات جهادية" بضرب الولاياتالمتحدة و"محاولة تكرار سيناريو مدريد لزعزعة العملية الانتخابية". لكنه استبعد احتمال تأجيل الانتخابات الرئاسية في حال تعرض بلاده لاعتداءات ارهابية، مؤكداً ان "العملية السياسية لن تتوقف". ونفى ان تكون واشنطن وضعت مبادرة "الشرق الاوسط الاوسع" للإصلاح والتحديث في العالم العربي، على الهامش، مشيداً بالخطوات التي اتخذتها الحكومة السعودية لإجراء انتخابات بلدية كونها "انجازاً مهماً".