رأى نائب وزير الخارجية الأميركي ريتشارد ارميتاج في حديث الى "الحياة" ان سورية غير متجاوبة مع المطالب الأميركية لوقف دعمها حماس والجهاد الإسلامي وحزب الله ومراقبة حدودها مع العراق، وأنها لا تأخذ في الاعتبار الوضع الاستراتيجي الجديد في المنطقة. وقال ان الحكم الأميركي على النهج السوري قائم ومعلق، وتوقع ان يكون امكان البقاء العسكري السوري في لبنان وصل الى نهايته، فالنظام السياسي في لبنان قيد التحرك وإذا طلبت الحكومة اللبنانية انسحاب القوات السورية على هذه الأخيرة ان تنسحب. واعتبر ارميتاج القيادة السعودية حازمة جداً في مكافحة الإرهاب وأن الولاياتالمتحدة في حال تعاون وثيق معها وأن ذهنية الإعلام الأميركي تجاه السعودية، بدأت تتحول ايجاباً. وطلب ارميتاج ان يُعطى الرئيس جورج بوش اعتباراً كونه اول رئيس اميركي يطرح رؤية دولتين، فلسطينية وإسرائيلية، تعيشان جنباً الى جنب، وقال ان "خريطة الطريق" لم تمت، وأن واشنطن تدعم الفلسطينيين اقتصادياً وتحض حكومتهم على مكافحة الإرهاب وتسعى مع المجموعة الرباعية لتهيئة الظروف المؤدية في 2005 الى دولة فلسطينية. وشدد على ان اجندة الولاياتالمتحدة ان يصبح العراق مستقراً ومنتعشاً مع حكومة تمثل الشعب، وأنها تهتم بقرار جديد من مجلس الأمن يدعو الى تعاون ثلاثي بين مجلس الحكم وممثل الأمين العام للأمم المتحدة وسلطات التحالف لوضع آفاق الانتخابات، وبعدها "يعود للعراقيين القرار بالقول لنا ان نغادر مباشرة إذا كان الأمن استتب، والآن لا يمكننا وضع جدول زمني بذلك". ونفى ارميتاج اي نية اميركية في اي عمل عسكري ضد سورية وإيران، وطالب ايران بتسليم عناصر القاعدة الموجودين لديها الى بلدانهم الأصلية او الى الولاياتالمتحدة. وعشية لقاء بوش - شيراك غداً في نيويورك قال ارميتاج ان العلاقات الأميركية - الفرنسية شائكة وأن اقتراح باريس تحويل السيادة مباشرة الى العراق غير واقعي. راجع ص 15