يبدأ وزير الخارجية الفرنسي ميشال بارنييه اليوم الثلثاء اول زيارة رسمية له للمناطق الفلسطينية حيث يلتقي في رام الله الرئيس ياسر عرفات ورئيس الوزراء احمد قريع "أبو علاء"، اضافة الى نظيره الفلسطيني نبيل شعث. وينتقل بارنييه من رام الله الى القدس حيث يعقد لقاء مع بطريرك طائفة اللاتين المونسنيور صباغ. وذكرت الخارجية الفرنسية ان هذه الزيارة تشكل مناسبة لبارنييه لاعادة تأكيد الاستعداد التام لفرنسا والاتحاد الأوروبي، للمساهمة في البحث عن حلول لمساعدة الفلسطينيين والاسرائيليين على الخروج من المأزق الحالي واستئناف الحوار والتفاوض. وقالت ان بارنييه سيعيد في هذا الاطار التذكير، بدعم فرنسا لجهود مصر التي التزمت تسهيل عملية الانسحاب من غزة، وبتمسكها ب"خريطة الطريق" وضرورة تطبيقها بحذافيرها بمساعدة اللجنة الرباعية الدولية واشرافها. وأضافت ان بارنييه سيدعو عرفات الى مواصلة العمل على تطبيق برنامج الاصلاحات وبذل كل ما ينبغي لانجاح المبادرة المصرية، كما سيعيد تذكيره بضرورة العمل للحؤول دون استئناف دوامة العنف. وأكدت الوزارة ان العلاقات الفرنسية الفلسطينية كثيفة ومتنوعة، مشيرة الى ان فرنسا والاتحاد الأوروبي يقدمان مساعدة مهمة للسلطة الفلسطينية، وأنه من دون هذه المساعدة فإن الظروف المعيشية للفلسطينيين ستكون أكثر مأسوية مما هي عليه. وأشارت الى أن بارنييه سيختتم أعمال الاجتماع الرابع للجنة المشتركة الفرنسية الفلسطينية، كما يلقي كلمة في المركز الثقافي الفرنسي الألماني الذي افتتح أخيراً في رام الله. وتشكل زيارة بارنييه لرام الله المرحلة الثانية من سلسلة الزيارات التي يعتزم القيام بها الى الشرق الأوسط، بعد زيارته الى القاهرة وعمان في الاسبوع الماضي. وذكر الوزارة انه سيزور اسرائيل في الخريف المقبل. ومعروف ان بارنييه كان أبدى رغبته في زيارة اسرائيل ورام الله في آن معاً، لكن السلطات الاسرائيلية اشترطت لاستقباله عدوله عن مقابلة عرفات. ورفضت فرنسا التجاوب مع هذا الشرط استناداً الى موقفها المبدئي الذي يعتبر عرفات الرئيس المنتخب للشعب الفلسطيني والمحاور باسمه.